الصفحة 4 من 4
لا نبي في قومه
قد تصحّ هذه العبارة عند الحديث عن المدرب فوزي البنزرتي الذي سبق له أن عرف مصيرا مشابها مع المنتخب التونسي في السنوات الماضية، هذا المدرب الحالم دائما بتدريب منتخب “نسور قرطاج” تولّى هذه المهمة في ثلاث مناسبات لكنه لم يهنأ بمنصبه لفترة طويلة، ففي سنة 1994 تمّ تكليفه بتعويض مواطنه يوسف الزواوي في نهائيات أمم أفريقيا بتونس ليشرف على مباراة واحدة قبل أن تحصل القطيعة بسرعة، وعاد سنة 2010 ليمسك بزمام الأمور خلال نهائيات أمم أفريقيا قبل أن يغادر منصبه بعد انتهاء البطولة، أما المرة الثالثة فكانت الأخيرة مع اتحاد الكرة الحالي بعد ثلاثة أشهر فقط وثلاث مباريات.
ويملك هذا المدرب سجلاّ حافلا بالألقاب والتتويجات بما أنه قاد الترجي التونسي للحصول على لقب كأس أفريقيا للأندية البطلة بمسمّاها القديم سنة 1994 وكأس الاتحاد الأفريقي في مناسبتين مع النجم الساحلي والكأس الأفريقية الممتازة في مناسبتين مع الترجي والوداد البيضاوي والبطولة العربية في مناسبتين أيضا مع الترجي التونسي، كما بلغ نهائي كأس العالم للأندية مع الرجاء البيضاوي. فضلا عن عدد كبير من الألقاب المحلية بين بطولة الدوري والكأس. لكن رغم فإنّ في رصيده بعض التجارب الفاشلة وخاصة خلال السنوات الأخيرة. ففي السنة الماضية ترك منصبه مدربا للترجي التونسي بعد توتر علاقته مع أحباء النادي إثر الخسارة في تونس ضد الأهلي المصري ضمن دوري أبطال أفريقيا ليضطر للرحيل والاستقالة، حينها صرح بأنه لن يدرب مجددا في تونس بسبب تعرّضه “للإهانة” لا تليق بتاريخه الحافل من قبل فئة من أنصار الترجي. ويحتفظ له التاريخ أيضا سرعة انتهاء بعض تجاربه التدريبية، ففي سنة 2007 غادر الترجي التونسي بعد شهر واحد فقط، وفي عام 2013 لم تدم تجربته مع الاتحاد المنستيري سوى أسبوعين فقط.
مراد البرهومي / كاتب صحافي تونسي