في مباراة تعتبر من اجمل ما قدم فريق المان سيتي تغلب على برشلونة بنتيجة مقنعة بعد خسارته المذلة قبل أسبوعين
انتهت مباراة فريق مانشستر سيتي مع ضيفه فريق برشلونة بفوز الأول بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن مباريات الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت على ملعب "الاتحاد" في مدينة مانشستر الانجليزية.
كانت المباراة مميزة المستوى وأوفت بالتوقعات ولعب الفريقان بفكر موحد وهو محاولة الضغط المتقدم على الآخر، واستخدام اللعب من خلف المدافعين بالمساحات والفراغات التي تظهر لخلخة الدفاع.
تقاسم الفريقان شوطي المباراة، ولكنهما لم يتقاسما نقاطها! فقد امتلك الفريق الكتالوني الشوط الأول، بينما قبض الفريق السماوي على تلابيب الشوط الثاني.
كلمة سر انتصار السيتي تتلخص في مردود ثنائي الوسط بالفريقين اثناء الشوط الثاني: فثنائي البرسا... بوسكيتس وغوميز، تحولا الى شبحين بلا أي قوة أو طاقة أو مردود، وكانا عبئا على الفريق، وفتحا الطريق أمام ثنائي السيتي، دي بروين، غوندوغان.
ولكن مانشستر سيتي ما زال يعاني من بطء قلبيّ دفاعه بشكل واضح وعدم تناغمهما معا، فشاهدنا بالهدف الأول للبرسا، كلا المدافعين يندفعان بتهور معا للأمام، تاركين الخط الخلفي عاريًا، ولا يعودان بسرعة لمواجهة انطلاقة نيمار وميسي، مع تواجد غوندوغان ودي بروين ليحلا مكانهما في الدفاع!
علينا القول إن انريكي ارتكب خطأ جسيمًا بعدم إشراكه رافينيا المنتشي واللائق أكثر من غوميز، وكان تواجده وحيويته سيحولان من وجه المباراة، وتأخر اللوتشو بالدفع به كثيرا بشكل يلام عليه.
الشوط الأول: كانت السيطرة واضحة لصالح الضيوف، بممارسة طريقة الوصول من أقصر وأسرع الطرق الى المرمى، وفي المقابل جاء مردود أصحاب الأرض أقل من المتوقع، باحترام زائد للبرسا، ربما بفعل الهزيمة الثقيلة الأخيرة، ولكن كان من المفترض أن تكون النجاعة الهجومية أكثر لدى السيتيزنز، ولكن الانطباع الذي تولد من طريقة أدائه بالشوط الأول أنه كان يحاول تجنب الخسارة، واعتمد على سرعة قاطرته الصغيرة ستيرلينج لشن هجمات مكوكية، بينما اعتمد البرسا على تحركات الثلاثي المقلق، والاستحواذ على الكرة أكبر وقت، وهو ما تحقق لهم بنهاية الشوط بنسبة فاقت الـ 70%!
الشوط الثاني: وكأننا نشاهد مباراة أخرى بلاعبين ومدربين آخرين! مباراة مغايرة تماما لمجريات الشوط الأول، فاستحوذ السيتي على الشوط الثاني بحيوية وقوة وانتشار، ووضع البرسا في معظم أوقات هذا الشوط بمنتصف ملعبه يحاول صد وجمح هجمات الموج الأزرق، بسبب سقوط خط وسط البرسا تحت وطأة ضربات السكاي بلوز.
اتلتيكو وبايرن الى ثمن النهائي
وتابع اتلتيكو مدريد الاسباني نتائجه القارية المميزة بحثا عن فك نحسه في المباريات النهائية، وضمن تأهله الى دور الـ16 بفوزه الرابع على التوالي والصعب على ضيفه روستوف الروسي 2-1 على ملعب "فيسنتي كالديرون" امام 50 الف متفرج.
وتأهل اتلتيكو رفقة بايرن ميونيخ الالماني الفائز على مضيفه ايندهوفن الهولندي 2-1 على ملعب "فيليبس شتاديون" في ايندهوفن امام 34 الف متفرج.
ورفع اتلتيكو رصيده الى 12 نقطة مقابل 9 لبايرن ميونيخ الالماني ونقطة لكل من ايندهوفن وروستوف.
في المباراة الاولى، سجل الفرنسي انطوان غريزمان (28 و90+3) هدفي اتلتيكو والايراني سردار ازمون (30) هدف روستوف.
وفي الثانية، سجل لبايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي (34 من ركلة جزاء و74) ولايندهوفن الكولومبي سانتياغو ارياس (14).
ارسنال وسان جرمان يعودان بقوة
وحقق ارسنال الانكليزي عودة قوية عندما قلب تأخره بهدفين الى فوز 3-2 على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري على ملعب "فاسيل ليفسكي" في صوفيا امام 31 الف متفرج.
وتقدم لودوغوريتس بشكل مفاجىء وبهدفين عبر البرازيلي جوناثان كافو (12) والروماني كلاوديو كيشيرو (15).
بيد ان لاعبي المدرب الفرنسي ارسين فينغر ردوا بهدفين في الشوط الاول عبر السويسري غرانيت تشاكا (20) والفرنسي اوليفييه جيرو (42)، وقبل نهاية المباراة عبر الالماني مسعود اوزيل من مجهود فني رائع (88). وكان ارسنال فاز ذهابا 6-صفر في لندن.
ورفع ارسنال رصيده الى 10 نقاط بالتساوي مع باريس سان جرمان الفرنسي الذي حقق ايضا فوزا متأخرا على مضيفه بازل السويسري 2-1 على ملعب "سانت جاكوب بارك" امام 34639 متفرجا، فتأهلا سويا الى دور الـ16.
وسجل بليز ماتويدي الهدف الاول اثر ضربة ركنية وتسديدة ارتدت من كعبه من مسافة قريبة (43).
عادل بازل عن طريق لوكا زوفي بتسديدة بالغة الروعة (76)، وطرد له العاجي سيري ديي (84)، قبل ان يخطف البلجيكي توماس مونييه هدف الفوز في الوقت القاتل بتسديدة جميلة جدا على الطائر (90).
وكان سان جرمان فاز ذهابا 3-صفر باهداف الارجنتيني انخل دي ماريا والبرازيلي لوكاس مورا والاوروغوياني ادينسون كافاني.
هامسيك ينقذ نابولي
وانقذ السلوفاكي ماريك هامسيك فريقه نابولي الايطالي من الخسارة على ارض بشيكتاش التركي عندما سجل له هدف التعادل 1-1 في الدقائق الاخيرة على ملعب "بشيكتاش ارينا" وامام 35552 متفرجا.
وبعد فوزه في ايطاليا 3-2، كان بشيكتاش، الذي اصاب القائم في الشوط الاول عن طريق لاعب وسطه الكندي اتيبا هاتشينسون (29)، في طريقه لتحقيق ثنائية لافتة، خصوصا عندما تقدم بهدف متأخر من ركلة جزاء اثر لمسة يد على الصربي نيكولا مكسيموفيتش ترجمها البرتغالي ريكاردو كواريسما (79).
بيد ان هامسيك اطلق تسديدة رائعة من حافة المنطقة سكنت الزاوية العليا اليسرى لمرمى الحارس الاسباني فابريسيو (82).
وهذه المباراة الـ13 لا يخسر فيها بشيكتاش على ارضه منذ شباط/فبراير الماضي (10 انتصارات و3 تعادلات).
وبقي نابولي متصدرا للمجموعة مع 7 نقاط مقابل 6 لبشيكتاش، و7 لبنفيكا البرتغالي الذي فاز دينامو كييف الاوكراني (نقطة) 1-صفر.
على ملعب "دا الوش" في لشبونة وامام 51641 متفرجا، وسجل الارجنتيني ادواردو سالفيو (45+2) هدف بنفيكا، فيما اهدر البرازيلي جونيور مورايش ركلة جزاء للخاسر في الدقيقة 69.