في دراسة استقصائية لما يقرب من 1200 امرأة في مدينة نيويورك، قال ثلث العيّنة الذين كانوا يفكرون في إنجاب طفل آخر قبل الوباء، إنهم لم يعودوا يفكرون في الأمر.
ووفقا لموقع هيلث داي، فإن الدراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة نيويورك، وتم إجراؤها في الفترة من 20 أفريل إلى 31 أوت 2020.
وأوضحت أن عدد النساء اللاتي توقفن عن محاولة الحمل عندما بدأ الوباء، كان أقل من النصف، لكنهن كن متأكدين من أنهن سيواصلن المحاولة بمجرد انتهاء الوباء.
وقالت رئيسة فريق الاستطلاع، ليندا خان، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال وصحة السكان في جامعة نيويورك: "هذا مثال آخر على العواقب طويلة الأمد المحتملة للوباء بما يتجاوز الآثار الصحية والاقتصادية الأكثر وضوحًا".
وحسب الدراسة، فقد طلب الباحثون من ما يقرب من 1200 امرأة أن يتذكروا خطط الحمل السابقة للوباء وما إذا كانوا لا يزالون يخططون للمضي قدمًا معها.
ولفتت الدراسة إلى أن النساء اللواتي كن يعانين من مستويات ضغط أعلى وانعدام الأمن المالي، هن أكثر عرضة للتأجيل أو التخلي عن خطط الحمل لإنجاب لطفل آخر.
ويعتقد الباحثون أن تحديات رعاية الطفل التي واجهها الآباء خلال الموجة الأولى من وباء كورونا، والإغلاق، ربما أسهمت في هذه الخيارات.
وأشارت الأدلة المبكرة بالفعل إلى انخفاض معدل المواليد في الولايات المتحدة، حيث انخفض عدد المواليد بمقدار 300 ألف في عام 2020 عما توقعته اتجاهات الخصوبة.
وكان الشهران الأخيران من عام 2020 منخفضين بشكل خاص، وتوافقوا مع بداية الوباء في وقت مبكر من العام.
من جهتها، قالت كبيرة المؤلفين ميلاني جاكوبسون، من قسم طب الأطفال البيئي في جامعة نيويورك لانجون: "تؤكد هذه النتائج على أن الخسائر الناجمة عن فيروس كورونا ليس فقط على الوالدين الفرديين، ولكن ربما على معدلات الخصوبة بشكل عام".
لكن الباحثين أكدوا أن النتائج تشير إلى أن الدعم المالي الإضافي قد يكون ضروريًا لمعالجة الانخفاض المستمر في الخصوبة في البلاد.
ويخطط الباحثون لتكرار الاستطلاع مع نفس النساء واستكشاف التأثير المحتمل للتطعيم، والذي لم يكن متاحًا في وقت هذا الاستطلاع.