لم تعد الفنادق مقتصرة على الإنسان أو الحيوان، فظهر نوع جديد يستضيف النباتات المنزلية لرعايتها مؤقتًا عند سفر أصحابها. وأحد هذه الفنادق المثيرة للدهشة هو الفندق الذي تمتلكه يولندا بالمر ويقع في الجزء الخلفي من متجر النباتات الخاص بها المسمى "فولياج تشستنت هيل" بفلادلفيا.
تصطحب بالمر الزوار عبر النباتات وأغصان الشجيرات المورقة، مارين بنباتات السرخس العالية وشجيرات التين، ونباتات كف مريم ذات الأوراق التي تشبه الجبن السويسري، وصولًا إلى فندق النباتات الذي تبلغ مساحته 300 قدم مربع.
وذكرت صحيفة "ذي فيلادلفيا إنكوايرر" أنه في هذا المكان، يوجد ما يقرب من عشرة أنواع من زهور الكليفيا الحمراء ونباتات الكركديه والعصاريات والصبار، وهي كلها تنضح تحت أشعة الشمس تحت نوافذ تمتد من الأرضية حتى السقف، وفي الأيام الملبدة بالسحب تساعد الأضواء التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء وبطاقة عالية، على تحويل السيقان إلى اللون الأخضر اليانع.
أنيس الباجي: عودة قوية في الموسم التلفزيوني الجديد
تقوم بالمر بإعادة وضع النباتات والشتلات داخل أصص أكبر حجمًا وتسميدها، ثم ترش زيت شجر النيم لطرد الحشرات. تكون الخطوة التالية هي وضع جدول صارم ودقيق لري النباتات التي تستضيفها، حيث إن كثرة الماء تكون أسوأ من قلته.
تشمل رعاية النباتات الزائرة للفندق تنفيذ برنامج لعلاج الأمراض التي تصيبها، ويتم علاج الكدمات التي تصيب الأوراق حتى تلتئم، وأيضًا مداواة التربة للقضاء على الفيروسات الكامنة فيها. وعندما يعود أصحاب النباتات من العطلات أو من السفر، أو بعد تمضية عدة أشهر في مهام عمل بالخارج، يجدون أن الشجيرات والصبار ونباتات الثعبان، تتمتع بحالة صحية جيدة ومفعمة بالحيوية، والأهم من ذلك أنها يتم إعدادها لتنتعش عندما تعود إلى المنازل.
النادي الإفريقي يضم المدافع ياسين بوعبيد بعقد يمتد لموسمين
وتتقاضى بالمر 75 دولارًا في الأسبوع مقابل خدمات استضافة النباتات والزهور بفندقها والعناية بها، مما يجعلها تقدم خدمة فريدة من نوعها لعشاق النباتات الذين يسعون لضمان بقاء نباتاتهم في أفضل حالاتها أثناء غيابهم.