تستعد وزارة السياحة التونسية لإرساء نظم جديدة، لتسهيل حصول السائحين الآسيويين والأفارقة على تأشيرات إلكترونية، من أجل إنعاش حركة التوافد التي تأثرت سلباً بالاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الأخيرة.
وقال سيف الشعلالي، المكلف بالإعلام في وزارة السياحة، إن السائحين الصينيين يجدون صعوبة في الحصول على التأشيرات، باعتبار أن السفارة التونسية في الصين الموجودة في بيكين تبعد عن بعض الأقاليم الصينية مسافة طويلة، وهو ما يولد عزوفاً لدى الصينيين عن زيارة تونس، رغم إبداء متعهدي رحلات صينيين رغبتهم في تطوير مستوى التبادل السياحي بين البلدين.
وأضاف الشعلالي في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن مثل هذه الإشكاليات تعترض العديد من الأسواق الأخرى، التي لا توجد لتونس فيها بعثات دبلوماسية، مشيرا إلى أن نظام التأشيرة الإلكترونية سيكون حلا ناجحا في تجاوز مثل هذه العقبات.
وتسعى تونس إلى جذب السياح من أسواق غير تقليدية، ولا سيما الآسيوية، بعد تراجع حركة السياحة من دول غرب أوروبا، التي راهنت عليها تونس لعقود.
وكانت السوق الروسية قد مثلت في 2016 الأكثر حضوراً في تونس، بعد إقبال نحو 600 ألف سائح، بزيادة بلغت نسبتها 1100% عن 2015.