القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة بشأن القضية الفلسطينية لم تكن مجرد اجتماع تقليدي لإصدار بيانات تنديدية، بل جاءت كمحطة مفصلية تعكس إصرار الدول العربية على التصدي للانتهاكات المستمرة للكيان الغاشم خاصة فيما يتعلق بمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني قسرا، هذه القمة التي التأمت في ظرف بالغ الحساسية لم تكن مجرد تأكيد للمواقف العربية، بل جاءت كإعلان واضح بأن محاولات فرض واقع ديمغرافي جديد على الأرض الفلسطينية مرفوضة جملة وتفصيلا سواء تم ذلك عبر الطرد المباشر أو من خلال سياسات التجويع والتدمير الممنهج التي يمارسها الاحتلال لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أرضهم تحت وطأة القهر والحرمان.