كشفت مصادر مصرية وإقليمية عن رغبة الاحتلال في إنشاء منطقة عازلة على الحدود الفلسطينية لمنع هجمات مستقبلية في إطار اقتراحات للقطاع بعد الحرب. وقد أبلغ الاحتلال مصر والأردن والإمارات بخططه، حيث أشارت المصادر إلى عرض هذه الفكرة على السعودية وتركيا أيضًا.
تظهر هذه المبادرة أن الاحتلال يتواصل مع دول عربية غير الوسطاء التقليديين، مثل مصر وقطر، لتحديد المستقبل في غزة. وعلى الرغم من أن المعلومات لا تشير إلى اقتراب نهاية العدوان الحالي، فإنها تكشف عن استمرار جهود الاحتلال لتحديد الوضع في المنطقة بعد انقضاء فترة الهدنة.
تجدر الإشارة إلى أن أي خطة لتقسيم أو تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية تواجه معارضة قوية من الولايات المتحدة ودول عربية أخرى. وقد أكد مسؤول أمريكي مجهول الهوية على معارضة واشنطن لأي خطط تؤدي إلى تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، أعربت الدول العربية عن قلقها إزاء إمكانية طرد الفلسطينيين من غزة، معتبرة ذلك تكرارًا لمصادرة الأراضي عام 1948. يتساءل الكثيرون عن كيفية وصول هذه المعلومات إلى الرياض، التي لا تملك قنوات اتصال مباشرة مع الاحتلال، ويظل الوضع غامضًا في ظل عدم وجود تصريح رسمي من الرياض بشأن هذه القضية.