تعتبر كتائب الشهيد أبو علي مصطفى من بين الحركات المسلحة البارزة في قطاع غزة، حيث تلعب دورًا هامًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بهدف منع التوسع الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة.
شهدت الحركة تطورًا ملحوظًا خلال الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على غزة، حيث نفذت عدة عمليات استهدفت مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، بما في ذلك استهداف مستوطنة "كيسوفيم" برشقة صاروخية قوية في ديسمبر 2023.
تأسست كتائب الشهيد أبو علي مصطفى خلال انطلاق انتفاضة الأقصى في عام 2000، وكان لها دور بارز في عمليات المقاومة، حيث تنشط في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتتبنى توجهًا يساريًا راديكاليًا.
رغم مرور السنوات، استمرت الحركة في تنفيذ عمليات متنوعة، من بينها تفجير العبوات الناسفة واستهداف مواقع الاحتلال، وظلت حاضرة في الأحداث الرئيسية مثل انتفاضة الأقصى.
تشير التقارير إلى أن العلاقة بين الحركة والسلطة الفلسطينية كانت متوترة، خاصة بعد اعتقال السلطات الفلسطينية لقادة الجبهة الشعبية وجناحها العسكري، بما في ذلك اعتقال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات.
مع تسارع الأحداث، برزت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بشكل كبير خلال العقد الأخير، حيث قامت بتنظيم وتنفيذ عدة عمليات استهدفت مواقع حيوية للاحتلال. كما شهدت الحركة تصعيدًا خلال الحرب الحالية على غزة، حيث شاركت في إطلاق النار في القدس وقامت برشق صواريخ على مواقع الاحتلال ردًا على "طوفان الأقصى".
بهذا التطور المستمر، تظل كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عنصرًا فعّالًا في المشهد الفلسطيني، مستمرة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومتها للاحتلال.