أعلنت السلطات الليبية عن بدء تحقيقات واسعة النطاق عقب اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تضم 54 جثة مجهولة الهوية في منطقة بئر الأسطى بمدينة تاجوراء، غربي البلاد، حيث يرجع تاريخ الوفاة إلى عام 2011. وأكدت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين أنها اكتشفت هذه المقبرة في 21 أكتوبر وبدأت باستخراج الجثث تدريجيًا، وتعمل حاليًا على جمع عينات من الجثامين ونقلها إلى مختبراتها لإجراء تحليل الحمض النووي بهدف الكشف عن هويات الضحايا.
مقالات ذات صلة:
الاتحاد الإفريقي يعاقب ليبيا بخسارة إدارية وغرامة مالية بعد أزمة مباراة نيجيريا
استئناف حركة التجارة عبر معبر رأس جدير: بوابة التعاون الاقتصادي بين تونس وليبيا
جهود حكومية لمواجهة سيول الكفرة في ليبيا بعد الأمطار الغزيرة
ورغم أن التحقيقات لا تزال جارية، تشير بعض التقديرات إلى أن الضحايا قد تعرضوا للتصفية رميًا بالرصاص، خاصة في ظل الأحداث الدموية والصراعات التي تزامنت مع إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011. وتعد هذه المقبرة واحدة من العديد من المقابر الجماعية التي اكتشفتها الهيئة في مختلف أنحاء ليبيا، خصوصًا في مدينتي ترهونة وسرت، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة في التعامل مع ملف المقابر الجماعية وهويات الضحايا والبحث عن الجناة، وهو ملف حساس يعكس جراح الماضي المستمرة في ليبيا.