نظّمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مؤخرًا بمقرها في تونس، وبالشراكة مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، فعاليات المنتدى العربي الأول لشبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو، تحت شعار: "دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية".
مقالات ذات صلة:
الشعر التونسي يضيء منتدى ليانغتشو: منير الوسلاتي يرفع صوت الإبداع في قلب بكين
منتدى حواري لدفع التحوّل الاقتصادي في القطاع السينمائي والسمعي البصري بتونس
منتدى عالمي للمرأة صاحبة الأعمال في صفاقس: تعزيز المسؤولية المجتمعية وريادة الأعمال النسائية
مشاركة واسعة وثراء في التجارب
شهد المنتدى حضورًا واسعًا لممثلين عن المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو، إلى جانب خبراء في السياسات البيئية، وممثلين عن المجتمع المدني، ومختصين من منظمات دولية وإقليمية مثل الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، ومنظمة صحة الأسرة العالمية (FHI360)، وHeinrich Boll Foundation. كما شاركت جهات من مختلف الدول العربية، من بينها المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، فضلًا عن ممثلي مؤسسات تعليمية مثل جامعة تونس المنار، وجامعة اليرموك بالأردن، وجامعة محمد الخامس بالرباط.
مداخلة محورية من كرسي الألكسو لخدمة الطفولة
ضمن برنامج المنتدى، قدّم الدكتور كمال بن دخيل، عضو مجلس إدارة كرسي الألكسو لخدمة الطفولة، مداخلة بعنوان: "تفعيل دور الأطفال والشباب في مجابهة التغيرات المناخية". ركزت المداخلة على محورين رئيسيين:
1. إشراك الأطفال والشباب في التوعية البيئية: شدّد الدكتور بن دخيل على أهمية دمج الناشئة في سياسات التوعية البيئية، خاصةً في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، مشيرًا إلى الأثر الكبير لهذه التغيرات على مستقبل البشرية.
2. خطط إعلامية حديثة لتثقيف الأطفال: استعرض خطة إعلامية شاملة يُشرف عليها الكرسي تهدف إلى تعزيز التثقيف البيئي للأطفال. تشمل هذه الخطة أدوات حديثة مثل وسائل الإعلام الرقمية، الألعاب التفاعلية، وبرامج البودكاست الموجّهة للأطفال، بهدف تمكينهم من أداء أدوار ريادية في العمل المناخي.
مشروعات الكرسي لتعزيز الوعي البيئي
أبرز الدكتور بن دخيل مجموعة من مشروعات الكرسي المبتكرة التي تهدف إلى تمكين الأطفال والشباب من التصدي للتحديات المناخية، ومن أبرزها:
* ورشات تدريبية بيئية تستهدف المدارس في مختلف أنحاء الوطن العربي.
* إنتاج محتوى تعليمي تفاعلي باستخدام التقنيات الحديثة.
* إطلاق مسابقات الابتكار البيئي لتحفيز إبداع الناشئة في إيجاد حلول مستدامة.
* تعزيز الشراكات التربوية مع المؤسسات التعليمية لنشر الثقافة البيئية.
نماذج وتجارب عربية ملهمة
تناول المنتدى تجارب وطنية مميزة في التصدي للتغيرات المناخية، من أبرزها:
* مشروع إزالة التلوث من بحيرة بنزرت في تونس.
* تجربة مدارس الأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشروعات مستقبلية واعدة
على هامش المنتدى، تم الإعلان عن مشروعات مستقبلية تشمل:
- تنظيم مهرجانات مدرسية تسلّط الضوء على قضايا المناخ.
- إنشاء منصات رقمية للتوعية البيئية تُعزز وصول المعلومات إلى الأطفال والشباب.
رؤية متكاملة نحو التغيير
اختتم الدكتور كمال بن دخيل مداخلته بالتأكيد على أهمية دور الإعلام الموجّه للأطفال في بناء جيل واعٍ بقضايا المناخ والتنمية المستدامة. وأوضح أن الكرسي يسعى إلى تقديم نموذج رائد في التوعية البيئية وتعزيز دور الأطفال والشباب كقادة مستقبليين للتغيير.
رسالة المنتدى
هذا المنتدى يمثل خطوة متقدمة نحو بناء شراكات مستدامة بين القيادات الشبابية والمجتمع المدني في العالم العربي، من أجل مستقبل أفضل يتصدى للتغيرات المناخية ويعزز التنمية المستدامة.
