غزة – الأحد 13 أفريل 2025
في ساعة مبكرة من فجر اليوم، دوّت انفجارات قوية هزت أرجاء مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط مدينة غزة، عقب سقوط صاروخين إسرائيليين استهدفا مبنى داخل حرم المستشفى، ما أسفر عن تدمير قسم الطوارئ والاستقبال بالكامل، وفق ما أفاد به مسعفون وشهود عيان.
مقالات ذات صلة:
احتفال وطني ورسالة إنسانيّة: آلاف الأطفال في قلب العاصمة يهتفون بالهوية ويتضامنون مع غزة!
الصليب الأحمر: لا مكان آمن في غزة.. والمنظومة الصحية تنهار
فتوى حاسمة من اتحاد علماء المسلمين: التدخل العسكري لدعم غزة واجب شرعي
الاستهداف الصادم للمستشفى، الذي يُعد من أبرز المؤسسات الصحية التي لا تزال تقدم خدمات طبية في القطاع المحاصر، أجبر العاملين والمرضى على الخروج بشكل فوري وسط حالة من الهلع والارتباك، بعد أن تلقى أحد موظفي المستشفى اتصالًا من شخص عرّف نفسه بأنه من جهاز الأمن الإسرائيلي، قبل دقائق من الضربة.
وزارة الصحة: "جريمة حرب ممنهجة"
في بيان عاجل، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة "الاستهداف المباشر للمستشفى"، ووصفت القصف بأنه "خرق صارخ للاتفاقيات الدولية وجرح جديد في جسد النظام الصحي المنهار تحت نير العدوان".
وأوضحت الوزارة أنّ القصف أدّى إلى "إخلاء قسري للمرضى والعاملين"، داعية المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى "تحمل مسؤولياتها في حماية المنشآت الطبية".
لا إصابات ولكن الخطر يتزايد
رغم أن الدفاع المدني الفلسطيني لم يُبلغ عن سقوط ضحايا أو جرحى في القصف، فإن الخطر الأكبر يكمن في تعطيل خدمات الطوارئ في مستشفى يخدم آلاف المرضى يوميًا، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
حماس: "استهداف ممنهج للقطاع الصحي"
بدورها، أدانت حركة حماس القصف، واصفةً إيّاه بأنه "جريمة مروعة تضاف إلى سجل الاحتلال"، وذكّرت بأن الجيش الإسرائيلي سبق وأن دمّر عمداً أكثر من 34 مستشفى وأخرجها من الخدمة منذ بداية العدوان، في ما وصفته بـ"خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من مظاهر الحياة في غزة".
أين المجتمع الدولي؟
بينما تتواصل الانتهاكات ضد المنشآت الطبية والإنسانية، تتصاعد الأصوات داخل وخارج غزة للمطالبة بتحقيق دولي عاجل حول استهداف المستشفيات، لا سيما في ظل صمت دولي وغياب أي محاسبة فعلية.
القصف الذي طال مستشفى الأهلي ليس مجرد ضربة عسكرية، بل هو اعتداء مباشر على حق الحياة والعلاج، ويعيد إلى الواجهة السؤال المرير: كم مستشفى يجب أن يُدمَّر حتى يتحرك الضمير الدولي؟