بعد أن فر الى الخرطوم اثر معارك جويلية، توجه كير الاربعاء الى جنوب إفريقيا لإجراء فحوصات طبية.
نفت حكومة جنوب السودان امس الأربعاء شائعات جرى تناقلها لعدة أيام عن وفاة الرئيس سلفا كير وأدت الى زيادة التوتر في العاصمة جوبا.
وقال وزير الاعلام مايكل ماكوي لوث للصحافيين في جوبا "إنها مجرد أكاذيب، لا شيء من هذا، سلفا كير ليس حتى مريضا"، مؤكدا أن هذه "الشائعات الهوجاء" هدفها قسمة شعب جنوب السودان.
وكانت قد انتشرت الشائعات على تويتر ووصلت حتى أوغندا حيث قيل إن كير البالغ من العمر 65 عاما نقل للعلاج. فيما قال سكان من جوبا إن العاصمة تشهد انتشارا كبيرا للجنود اذ تزامنت الشائعات مع مخاوف من تجدد العنف في البلاد.
وقال موسى مودي الذي لزم منزله "نحن خائفون. لا يمكن أن تعرف ما الذي يحدث حقيقة لكن هناك شائعات بأن الرئيس مات. يقال إن القتال قد يتجدد ولهذا انا خائف".
وقالت امرأة من سكان جوبا طلبت عدم ذكر اسمها إن بعض المدارس أغلقت ابوابها.
وأضافت "هناك جنود في الطرقات، خصوصا في الشوارع المحيطة بالوزارات وبمقر الرئيس. انا في العمل لكني ساعود الان. التوتر عال".
شهد جنوب السودان حربا اهلية بنهاية 2013 بين قوات كير وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار الذي اتهم بالاعداد لانقلاب بعد سنتين من استقلال البلاد.
وفشلت عدة محاولات لوقف القتال وبعد اتفاق للسلام وعودة مشار الى العاصمة، اندلعت معارك في جوبا في تموز/ يوليو بين الجانبين.
وأعرب المجتمع الدولي عن مخاوف عميقة من تجدد المعارك في البلد الذي قتل عشرات الآلاف من سكانه في ظروف وحشية، وشرد الملايين منهم.
ودعا مشار الشهر الماضي الى "المقاومة الشعبية المسلحة" ضد كير.
وبعد أن فر الى الخرطوم اثر معارك جويلية، توجه كير الاربعاء الى جنوب إفريقيا لإجراء فحوصات طبية.
وقالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان الأربعاء إنها تشعر "بقلق كبير بشأن تقارير متزايدة حول اندلاع اعمال العنف والقتال في انحاء مختلفة من البلاد خلال الأسابيع الماضية".
وقالت البعثة ان مدينة لير في الشمال شهدت تبادلا للقصف المدفعي واطلاق النار بين قوات كير ومشار، ما ادى الى وقوع قتلى وتشريد اعداد من السكان.
وفي بيان قالت بعثة الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من دخول منطقة وردت تقارير عن مقتل 21 مدنيا فيها في كمين بين جوبا ومدينة يي الجنوبية نهاية الاسبوع الماضي.
(أ ف ب)