تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الخميس، على مشروع تقدمت به المجموعة العربية للمرة الثانية الذي يعتبر المسجد الأقصى والحائط الغربي (المبكى وفقا لليهود، والبراق وفقا للمسلمين) أماكن مقدسة خاصة بالمسلمين دون غيرهم.
ويدعو المشروع إلى أعادة المسجد الأقصى إلى "الوضع الراهن التاريخي"، وهو وضع كان قائما قبل حرب 1967، الذي بموجبه كان للوقف الأردني الحق في إدارة جميع الجوانب في المواقع "بما في ذلك الصيانة والترميم وتنظيم الدخول".
وتقوم إسرائيل بممارسة ضغوط على أعضاء الأمم المتحدة لرفض التصويت. ومن المتوقع أن تعارض فرنسا التصويت على مشروع هذا القرار، وأعرب رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس في أيار/مايو عن أسفه لتأييد باريس قرارا أصدرته اليونسكو حول القدس. واعتبر أن القرار كتب بـ"صياغة مؤسفة"، مؤكدا أن فرنسا "لن تنكر الوجود اليهودي في القدس لا اليوم ولا غدا"، وأشار في الوقت نفسه إلى تمسك باريس بسياستها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبمبادرة من دول عربية عدة، أصدر المجلس التنفيذي لليونيسكو في الرابع عشر من نيسان/أبريل بموافقة فرنسا قرارا عن "فلسطين المحتلة" يهدف إلى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية". ووصف في حينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار بأنه "سخيف".
وبتأييد 26 من الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وعددهم 58 عضوا، وافقت اليونيسكو في تشرين الأول/أكتوبر 2015 على قرار تقدمت به المجموعة العربية ينتقد فشل إسرائيل في حماية المواقع التراثية وإعادة بناء مناطق دمرتها الحرب.
وتم تغيير النسخة النهائية من مشروع القرار في اللحظات الأخيرة لإزالة فقرة مثيرة للجدل تقول إن الحائط الغربي في القدس الذي يعتبر أقدس المواقع اليهودية، هو "جزء لا يتجزأ" من الحرم القدسي الشريف. ودانت إسرائيل المسودة وقالت إنها "محاولة واضحة لتشويه التاريخ". وعارضت القرار ست دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهولندا وجمهورية تشيكيا وأستونيا. وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية مواجهات دامية منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2015، والتي أسفرت عن سقوط 234 فلسطينيا اضاقة إلى 36 إسرائيليا.