ينضم فرع سوسة للنقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص الايام الطبية الثالثة و العشرون بالوسط تحت عنوان المستجدات العلاجية الحديثة و المسؤولية الطبية وذلك عشية السبت 14 اكتوبر 2017 بنزل قصر سوسة.
ويشتمل البرنامج على حصتين تتناول الحصة الاولي ابراز احدث ما ظهر في وسائل التشخيص و العلاج في مرض الربو عند الاطفال و الكهول و في مرضى الجلطة الدماغية.
و يتناوب على تأثيث المداخلة الاولى الأستاذة المحاضرة خديجة بوسنينة رئيسة قسم بمعهد طب الاطفال البشير حمزة بتونس والاستاذ المحاضر الحبيب غديرة رئيس قسم بمستشفى الامراض الصدرية باريانة و التركيز على مرض الربو عند الصغار و الكبار له اهمية كبيرة و دلالات خاصة انه يصيب اكثر من 10 بالمائة من السكان سنويا و لا تزال هدة النسبة في ارتفاع مستمر نضرا لاستفحال افة التلوث البيئي و ازدياد حالات الحساسية المسببة لهذا المرض.
و تعنى المداخلة الثانية بأفة صحية لا تقل خطورة و انتشار عن الاولى و هي الجلطة الدماغية و سيقع التركيز على التشخيص المبكر لهدا المرض و أهميته في التوصل لعلاج المصابين و انقاذ حياتهم قبل فوات الاوان و كذلك باعتماد الطرق و المواد العلاجية الحديثة و يقدم خبراء قسم الاسعاف الطبي و قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى الجامعي بسهول ما توصلوا ليه من التقنيات العلاجية الحديثة في هدا الميدان.
و تتناول الحصة الثانية درس موضوع حساس و دقيق و هو اهمية الرضاء الواضح و الموافقة الصريحة للمريض قبل الخضوع لأي علاج او عملية جراحية من طرف طبيبه الذي يتولى تقديم كل المعطيات حول جوانب الحالة المرضية و كيفية علاجها و حول التداعيات السلبية و الخطرة احيانا لنوعية العلاج و كذلك في صورة عدم علاجها و رضاء المريض الواضح و الصريح يكون محددا لخياراته في قبول العلاج و محددا لمسؤولية الطبيب في اسداء العلاج في احسن و جهة و بذل العناية لا نجاحه بقطع النظر على النتائج و هذا بصريح القانون فرضاء المريض الواضح و الصريح والإمضاء على نوعية العلاج معمول به في الدول المتقدمة و معرف به قانونيا.
اما في تونس فهناك صراع قانوني واضح في مفهوم و تعريف المسؤولية الطبية و كذلك في الرضاء الواضح و الصريح للمريض في تقبل و تلقي العلاج.
و لأهمية الموضوع ارتأت لجنة التنظيم دعوة استاذ الطب الفرنسي بيار سيمون وهو رئيس العديد من الجمعيات العلمية الطبية في فرنسا و في العالم و كذلك رجل قانون مختص في المراجع و الاخلاقيات الطبية و مسؤولية الطبيب المختص في هذا الموضوع الشائك و الحساس لدى المريض و الطبيب على حد سواء و الذي سيركز خاصة على التجربة الفرنسية و على القانون المقارن في هذه المسالة اما الأستاذة ايناس لعموري من كلية الحقوق بسوسة و التي ستشارك في التقديم ستركز على اهمية الترشيد في هذه المسالة و خاصة الفراغ القانوني في هذا الميدان و تبعاته و آفاته.
و ينتظر مشاركة كبيرة في هذه الحصة من جانب الاطباء و رجال القانون و تختتم التظاهرة بتدخل الهيئة الادارية للنقابة للتونسية لأطباء القطاع الخاص في اليوم الموالي الموافق للاحد 15 اكتوبر 2017 و التي ستنظر في العديد من مشاكل و مصاعب القطاع و اهمية الصندوق الوطني التامين على المرض و مراجعة الاتفاقية القطاعية بين الصندوق و اطباء القطاع الخاص و كذلك تبعات قانون المالية لسنة 2018 على القطاع الصحي و موقف النقابة من مشروع قانون المسؤولية الطبية المتعطل. ويظهر جليا ان صدور قانون المسؤولية الطبية و العمل بالرضاء الواضح لدى المريض ضرورة حتمية لضمان حقوق المريض و ضبط مسؤولية الطبيب حتى بتمكن من القيام بعمله في ظروف مريحة وواضحة لضمان العلاج الجيد و النتيجة الحسنة لكل طبيب.