الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يرفض تحميل نجله حافظ قائد السبسي بمفرده مسؤولية الأزمة التي يعيشها حزب نداء تونس.
رغم محاولات التقارب فإن الانقسامات والفضائح في حزب “نداء تونس” لا تنتهي، وفي هذه المرة، كان الاختلاف والاتهامات بين جناح رضا بالحاج، وجناح حافظ قائد السبسي، حول تصريح لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على خلفية الجدل القائم حول عودة المتشددين التونسيين من بؤر التوتر.
ودعا جناح رضا بالحاج، ممثلاً لحزب “نداء تونس”، ضمن مجموعة من 6 أحزاب، حركة النهضة إلى” تقديم توضيحات حول تصريحات رئيسها، بخصوص عودة الإرهابيين وفصل قيادات من الحركة كانت على علاقة بتنظيمات مسلحة.”.
واستنكر حزب “حركة نداء تونس”، جناح حافظ قائد السبسي بشدّة، في بيان صحفي، حشر حزب “نداء تونس” في بيان، دون الرجوع إلى ما أسماها “القيادة الشرعية”، وانتقد جناح حافظ “عدم الرّجوع إلى القيادة الشرعيّة للحزب و التنسيق معها”.
وأكد البيان أنّ حزب “نداء تونس” (جناح حافظ) يعبّر عن مواقفه الرسمية من مسألة الإرهاب وعودة “الإرهابيين” إلى أرض الوطن انطلاقًا من مؤسّساته الشرعيّة.
وأضاف البيان أنّ الهيئة التسييريّة، في إشارة إلى مجموعة “الإنقاذ والإصلاح” لجناح رضا بالحاج “لا شرعية لها، ولم تعد تربط عناصرها أيّة صلة بالحزب وبمؤسساته بعد أن اتخذت لجنة النظام في شأنهم قرارًا بتجميد عضوياتهم ونشاطهم صلب الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي، بعد ثبوت اقترافهم لتجاوزات خطيرة في حقّ الحزب ومؤسساته.”، مؤكدًا أنّ المدير التنفيذي والممثل القانوني للحزب هو حافظ قائد السبسي.
وردًّا على مسألة “الشرعية”، نشر رضا بالحاج القيادي في حزب “نداء تونس”، والمنسلخ ضمن مجموعة أخرى من القيادات من بينها خميس قسيلة، وبوجمعة الرميلي.. وثيقة مؤرخة في 14 يوليو 2014، تؤكد تفويض الهيئة التأسيسية له القيام بكل الصلاحيات لتمثيل الحزب قانونيًا إلى حدود المؤتمر الانتخابي الذي لم يتمّ بعد، وأكد أنه تمّ إعلام رئيس الحكومة في مراسلة رسمية بهذه الخطوة.
من جانبه، وباعتباره الرئيس المؤسس لحزب “نداء تونس”، رفض رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تحميل نجله حافظ بمفرده مسؤولية الأزمة التي يعيشها الحزب.
وكشف رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي أنه تم فصل قيادات كبيرة في الحزب، للاشتباه في علاقتهم بحركات مسلحة في أفغانستان، مشددًا على أنّ “الجهاد ليس مجرد أدوات بل هو فكر وثقافة.”.
