تعيش عديد المدن والقرى آواخر الاسبوع الجاري على ايقاع عدد هام من التظاهرات التي تحتفي بالدورة 27 لـ"شهر التراث"ليكتسي عدد منها بعدا عربيا من ذلك تنظيم جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية التي ترأسها الشاعرة ضحى بوترعة وتحت شعار"الهوية ما نجدد لا ما نتذكر’" و بالشراكة مع وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية والمجلس الجهوي لولاية القصرين والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة وداري الثقافة العيون وسبيطلة لفعاليات الطبعة الخامسة لـ"مهرجان تراثنا هويتنا"الذي ينصهر برنامجا وهدفا مع مهرجان "علي بن غذاهم"للابداع البدوي ليشكلا عبر شراكة تفاعليا وخلال الفترة من 10 الى 13 ماي الجاري أهم البرامج الثقافية لاحتفالات ولاية القصرين بالدورة 27 لشهر التراث حيث أفتتح المهرجان من المركب العائلي سفيطلة بعد استقبال ضيوفه كما انتظم مساء أمس 10 ماي الجاري موكب تحية العلم وتكريم المؤسسة العسكرية والأمنية ثم قدّم عرض فني شبابي بفضاء ساحة القوس الروماني فالافتتاح الرسمي بالمكتبة العمومية "فرحات حشاد"سبيطلة من خلال عرض تنشيطي لماجورات سفيطلة فتنظيم مجموعة من المعارض الخاصة بالمنتوجات الأدبية للمشاركين ومبدعي الجهة ومجموعة من الصناعات التقليدية والفنون التشكيلية والتي كانت مميزة من خلال مشاركة متحف فرحات للفنون التشكيلية لبنان ليتم اثر ذلك تكريم كل من الوفد الكويتي كضيف شرف المهرجان ورئيس اتحاد كتاب المغرب ورئيس اتحاد كتاب تونس والشاعرين يوسف رزوقة ومحمد الهادي الجزيري والدكتور توفيق العلوي.
وبعد الكلمات الترحيبية لكل من رئيسة جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية محجوب القرمازي والمندوب الجهوي للسياحة ووالي القصرين انطلقت مجموعة أولى من القراءات الشعرية للمشاركين في المهرجان من الأدباء والمبدعين العرب في مختلف الفنون من تونس،السعودية،المغرب،الكويت،لبنان،الجزائر،فلسطين،العراق،البحرين والأردن لتتخلل هذه القراءات الشعرية مجموعة من المراوحات الموسيقية وتكون السهرة مع عرض فني لاركاسترا رحاب.
واليوم 11 ماي الجاري يكون الموعد ومن دار الثقافة العيون التي يشرف على ادارتها الشاعر والفنان التشكيلي طارق البوغديري مع افتتاح فعاليات مهرجان علي بن غذاهم للابداع البدوي من خلال كرنفال استعراضي وفني وعبر مجموعة من اللوحات الاستعراضية من تراث الجهة وعرض فروسية ومحفل للعرس التقليدي ثم تدشين مجموعة من المعارض الفنية ومعرض وثائقي لصور من المدن التونسية بالابيض والاسود وتحت عنوان"تونس:ذاكرة الصورة" ثم تنطلق ورشات الغرافيتي لينطلق إثر ذلك جولة سياحية لفائدة الضيوف العرب لموقع عين السلسلة حيث تنتظم هناك أمسية شعرية عربية.
وبالعودة الى مدينة سبيطلة تكون السهرة وبالمركب العائلي "سفيطلة" مع عرض للفنانة سعيدة الهاني.
ويوم 12 ماي الجاري تقدّم بدار العيون مجموعة من المداخلات حول موضوع " القيم الكونية للتراث الثقافي"لتعرض إثر ذلك مجموعة من الأفلام الوثائقية للمسرحي والسينمائي العراقي حيدر مجهول وتقديم مجموعة من تجارب الدول المشاركة في المجال السينمائي والمسرحي ثم تقديم عرض فروسية ليتم اثر ذلك تكريم عدد من ضيوف المهرجان.
و بساحة المعابد الثلاثة بالموقع الأثري بسبيطلة تكون الأمسية مع قراءات شعرية تختتم بسهرة بالمركب العائلي سفيطلة مع الفنان منير الطرودي.
ويوم 13 ماي الجاري تحتضن مدينة سبيطلة حفلا لتوقيع المجموعة الشعرية"وردة واحدة لا تكفي "للشاعرة زبيدة عرفاوي فالاختتام بتكريم كل المساهمين في دعم وانجاح هذا المهرجان الذي يتخلل فقراته إحداث نواة مكتبة يساهم في تأثيثها كتّاب ولاية القصرين بإصداراتهم الأدبية والفكرية
ومن جهتها و حرصا منها على تثمين الموروث المادي واللامادي ذي الخصوصية الريفية نظّمت دار الثقافة بوعوان بولاية جندوبة التي تشرف على ادارتها الاستاذة أميرة غرياني حرم الدبوسي وفي اطار شراكة عمل مع المدرسة الابتدائية "مركز عبد الجبار"فعاليات الدورة الخامسة من التظاهرة الثقافية التراثية"صفحات من الذاكرة"وذلك يومي 9و10 ماي الجاري وهي تظاهرة تندرج في إطار الاحتفال بشهر التراث وتحت شعار "القيم الكونية للتراث الثقافي التونسي".
ففي اليوم الاول منها وبفضاء مركز الفتاة الريفية ببوعوان انتظمت مجموعة من المعارض التراثية وعرض للأزياء التقليدية للمرأة الخميرية وتنظيم عدد من المسابقات في الغناء من التراث التونسي وتقديم لوحات راقصة من تقديم متربصات مركز الفتاة الريفية ببوعوان الى جانب مجموعة من الفقرات التنشيطية و الألعاب و المسابقات الترفيهية وعرض لمسرحية "حلمة جميلة".
أما يوم 10 ماي الجاري فكان الموعد مع المحفل بمنطقة عبد الجبار ومن خلال تنظيم جولة الفرسان وسط القرية وعرض المحفل ثم عرض لألعاب الفروسية بساحة المدرسة ومعرض لذاكرة بلطة بوعوان يتضمن كل ما هو تقليدي من أدوات منزلية نسيج ، أدوات المطبخ التقليدي ومن آلات فلاحية تقليدية وخزف تقليدي الى جانب عرض احجية بعنوان "ودعة و اخواتها السبعة" من تقديم الاستاذة صفية العبيدي ومداخلات شعرية من تقديم المربي و الشاعر الشعبي فؤاد الحمدي و تصاحبه في الالقاء التلميذة رؤى نصيري وتختتم التظاهرة بعرض الفرقة الجهوية للفنون الشعبية يتضمن مجموعة من الأغاني من التراث و لوحات راقصة.
وبنفس الجهة أي بولاية جندوبة وتحت شعار"سيّب اللّعبة الإلكترونيّة و ألعب لعبة تراثيّة" تواصل دار الشباب بجندوبة تنظيمها لتظاهرة تنشيطية بعنوان" الألعاب التراثية أصالة وهويّة"وهي تظاهرة انطلقت يوم 4 ماي الجاري لتختتم يوم 13 ماي حيث افتتحت هذه التظاهرة التي تندرج ضمن مشروع تنشيطي من انجاز كل من أستاذتي الشباب نعيمة غريبي و نادية التومي برحلة استطلاعية لفائدة الشباب من روّاد المؤسسة الشبابية المنظمة له الى الموقعين الأثريين دقة ودجبّة لينتظم يوم 12 ماي الجاري معرض صور توثيقية بعنوان" ذاكرة جندوبة" ثم يقدّم عرض رقص فولكلوري لمجموعة نادي الرقص بدار الشباب جندوبة فمداخلة للدكتور عز الدين بوزيد بعنوان " بيداغوجيا الأنشطة البدنيّة والرياضيّة بالمؤسسات الثقافيّة والشبابيّة والتربويّة ودورها في تعويض طاقة العنف لدى الشباب" ثم تنتظم مجموعة من الورشات التكوينية والتأطيرية منها ورشة في الألعاب الاستراتيجية الذهنية من التراث التونسي وورشة في الألعاب التراثية الحركية وهي ورشة مستوحاة من ألعاب العرّاسة بالبادية التونسية وفي علاقتها بالسلوك الحضاري والتواصل الإيجابي بين الأفراد لتمتين عوامل التعاون والتآزر واستئصال العنف الى جانب ورشة في الفنون التشكيلية وتحديدا البراعات اليدوية في علاقتها بصناعة أدوات اللعب والألعاب التراثية لتنتظم إثر ذلك خيمة العرس التقليدي.
ويوم 13 ماي الجاري وفي اختتام التظاهرة وبعد مواصلة أشغال الورشات يقدّم عرض في الفروسية ثمّ توزّع الجوائز على الفائزين في الألعاب التراثيّة.
وفي نفس التمشي الاحتفالي بالتراث وتثمينه تنظّم يومي 11 و12 ماي الجاري دار الثقافة بنبلة من ولاية المنستير والتي تشرف على ادارتها الاستاذة نبيلة سلامة وبالشراكة مع منظمة أندا العالم العربي فعاليات التاسعة لتظاهرة " محفل الفنون للشعر الملحون " وتفتتح بمجموعة من العروض التنشيطية بشوارع المدينة وبمشاركة عدد من الفرق الشعبية و الفلكلورية وسلامية الفردوس ببنبلة وفرقة الطبال الصغير بالوردانين وماجورات قصر هلال ثم يقدّم عرض لفروسية البقالطة فعرض عيساوية اولاد الزغواني بخنييس.
وإثر ذلك يتم تدشين مجموعة من المعارض الوثائقية ومنها معرض بعنوان "ايضاءات حول السيرة الذاتية للشعراء الشعبيين بنبلة "وآخر خاص بالصور الفوتوغرافية و بعنوان "تونس:ذاكرة الصورة " الى جانب معرض "أواني فخارية" باشراف عبد القادر اللجمي و معرض "المنسوجات التقليدية" للحرفية عائشة مبارك معرض "المنتوجات المزخرفة" للحرفي مجدي الحاج مطير.
كما تنتظم مجموعة من الورشات منها ورشة البورتريه بعنوان "جمالية الذاكرة الشعبية" للفنان انيس حكيمة وورشات اخرى في الفنون والحرف التقليدية على غرار ورشة الخزف تحت عنوان "الطين من المادة الى التشكيل الابداعي المعاصر" للاستاذة ايمان الباهي و ورشة "تزويق الفخار" باشراف الاستاة ايمان الباهي و ورشة "السعف" باشراف الحرفية زهرة بو خريص و ورشة "العنبر" باشراف الحرفي علي الزواغي و ورشة "الطين التقليدي" للحرفية سلمى مجدوب.
كما ينتظم "فضاء التراث الغذائي " من خلال عرض و تذوق بعض الاكلات من تراث الجهة.
وتختتم التظاهرة اليوم 12 ماي الجاري مع خيمة الشعر الملحون للسعفة ببنبلة من خلال عرض الغناية بقيادة الاديب بشير بكار بمشاركة الغناي محمد كرومة والشاعر مبروك عبد المولى والصوت البدوي سميرة بوزيدي وفي تقديم للاعلامي الاستاذ حسين الحاج يوسف و تتخلل السهرة تقديم الاستاذ الناصر حكيمة مداخلة حول "السيرة الذاتية للمرحوم السعيف محمد عثمان ابراهم"فالاختتام بتكريم المشاركين في هذه التظاهرة التي تنتظم تحت شعار "القيم الكونية للتراث الثقافي التونسي".
ومن جهتها وبدعم واشراف من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية منوبة وبادارة الاستاذة آمنة الطرابلسي تنظّم دار الثقافة برج العامري فعاليات الدورة الاولى لتظاهرة " الأيام الثقافية للمرأة الريفية "وذلك يومي 11 و12 ماي الجاري وبمنطقة برج النور ومن خلال برنامج متنوع يضم بين دفتيه مجموعة من الورشات في التزويق على الخزف والفسيفساء وصناعة الحلي.
ويكون الاختتام اليوم 12 ماي الجاري من خلال يوم تكويني مفتوح في الثقافة الرقمية و كيفية بعث المشاريع الموجهة للمرأة الريفية ومسابقة في اعداد أفضل أكلة تقليدية ثم تقديم العرض الموسيقي التراثي "النسمة الكافية" للفنانة زكية الجريدي.
