وسط صعوبات كبيرة حالت دون تنظيم المهرجان في فضاء المسرح الأثري ببلاريجيا على غرار ما كان معمول به منذ بعث وتأسيس هذا المهرجان العريق تنظّم هيئة مهرجان بلاريجيا بجندوبة وبإدارة الاستاذ نور الدين العريضي فعاليات الدورة 42 لهذا المهرجان الصيفي.
افتتح المهرجان يوم 6 أوت الجاري بتنشيط لشوارع المدينة فسهرة مع الفرقة الجهوية للفنون الشعبية بجندوبة بفضاء معهد "مصطفى الفارسي"ببلاريجيا وهو الفضاء الذي تم الاختيار عليه كحلّ ظرفي لاحتضان سهرات المهرجان وسط تكاليف اضافية لمصاريف خلاص استغلال الاضاءة والماء الصالح للشراب بهذا المهرجان الذي مازالت ميزانيته ضعيفة مقارنة بعراقته لتعمل الهيئة على تحدّي هذه الظروف بهدف المحافظة على هذا المهرجان من الاندثار والاضمحلال في ظلّ صعوبات تتكرّر سنويا دون ايجاد حلّ نهائي واستثنائي لها كما يسهر جمهور المهرجان اليوم 7 أوت مع عرض فكاهي لأنور خميري وتكون السهرة يوم 8 أوت مع الفن الملتزم من خلال عرض لمجموعة أولاد المناجم وتكون السهرة يوم 9 أوت مع عرض "حنين"للفرقة الوطنية للموسيقى في تكون سهرة يوم 10 أوت شبابية مع عرض للراي بإمضاء الشاب نصير ومن جهته يسجّل الفن الرابع حضوره من خلال خاصة عرض مسرحية "النجدة" للأطفال يوم 11 أوت وعرض مسرحي آخر للكهول يوم 12 أوت ليؤثث من جهته الفنان عبد الرحمان الشيخاوي سهرة يوم 16 أوت الجاري ويكون الاختتام يوم 17 أوت مع عرض موسيقي بإمضاء الفنان زياد غرسة والملاحظ أن هيئة التنظيم راهنت خلال هذه البرمجة على الابداع الجهوي حيث أتيحت الفرصة بأكثر نسبة لانتاجات مبدعي الجهة ومبدعي المناطق المجاورة من ربوع إقليم الشمال الغربي في اطار سياسة استراتيجية لاعطاء الأولوية في البرمجة لهؤلاء المبدعين الذين طالهم التهميش وفي محاولة من الهيئة لإعادة الاعتبار لانتاجاتهم.