أكد الباحث الآثرى على أبودشيش، إن الفراعنة أول من شخصوا نوع الجنين عند المرأة الحامل، عن طريق فحص البول، وقد عثر على بردية في متحف برلين، وبردية كاهون، وبردية كارلسبرج، وسجلوا عليها إن المرأة عند الفراعنة كانت تبلل بعضا من حبات الشعير بقليل من ماء البول الخاص بها فإذا نما الشعير وحدة خلال عدة أيام فالجنين ذكر، وإذا نما القمح وحدة فالجنين أنثى وإذا لم ينموا الشعير أو القمح فهذا دليل على إن الحمل كاذب.
وأوضح، أن هذه الطريقة كانت تجرى في الأسابيع الأولى من الحمل، حيثُ كانوا يحددون نوع الجنين في المرحلة المبكرة، وهذا لم يستطع القيام به علماء وأطباء العصر الحديث إلا في الشهور الأخيرة.
والأغرب من هذه، طريقة أخرى مكتوبة على نفس البردية وصفت طريقة للتأكيد مما إذا كانت المرأة ستحمل أم لا وبذلك بوضع عصير البطيخ في لبن امرأة حملت ولدا، ثم تتناوله امرأة أخرى تريد أن تعرف ستلد أم لا فإذا قامت باسترجاع هذا اللبن بـ"القئ" فإنها ستلد وإذا انتفخ بطنها فأنها لا تلد.
ومن أبرز ما ذكر فى البرديات الطبية، قال ابو دشيش، تحديد وسائل لمنع الحمل عن طريق استخدام نبات السنط بوصفه طبية معينة، وكانت لهذه الطريقة لها الدور البارز والفعال فى القدرة على منع الحمل خلال سنة أو سنتين.
وأشار أبو دشيش إلى أن براعة الفراعنة لم تقف عند ذلك الحد فحسب، إنما برعوا أيضا في اختراع أجهزة طبية تساعدهم في انجاز مهامهم.
جهاز الولادة اخترعه الفراعنة منذ 3500 سنة
اخترع الفراعنة جهاز حديثا طبيا يشبه الكرسي، حيثُ تجلس عليه الحامل أثناء عملية الولادة وقد أثار هذا الاختراع حديثا عالميا، وأشادوا به وأدعو انه فريد من نوعه، وقد نقش الكرسي الفرعوني بمناظر عديدة على جدران المعابد ومن النقوش هذه كلمة "مس" وهي تعني تلد، ورسمت على شكل امرأة تجلس على كرسي الولادة في حالة استعداد للولادة ويتدلى منها الطفل.
وهناك نقش آخر بالمتحف المصري، حيث نجد الحامل تجلس على هذا الكرسي واضعة يديها على فخذيها وتساعدها في عملية الولادة الإله حتحور.