تم الكشف بمدينة صفاقس عن عنصر تكفيري، مناصر لتنظيم داعش الإرهابي، يتحوز على مواد متفجرة ويخطط لتنفيذ عمليات إرهابية متزامنة، وفقًا لبلاغ صادر مساء أمس الجمعة من الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي.
وتم اتخاذ تدابير فورية بعد الكشف عن هذا المخطط الخطير. بعد ختم الأبحاث وجمع الأدلة اللازمة، تم تحويل المعني إلى النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، حيث تم فتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقة إيداع بالسجن بحقه.
يأتي هذا الكشف المهم في إطار عمل مشترك بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وإدارة التوقي ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
تأتي هذه العملية الأمنية الناجحة في إطار جهود الحكومة التونسية لمكافحة الإرهاب وضمان أمن وسلامة المواطنين. وقد أثنت السلطات المحلية على التعاون والتنسيق الفعّال بين الجهات الأمنية المختلفة، مما أسهم في الكشف عن هذا المخطط الخطير قبل تنفيذه.
تجدر الإشارة إلى أن الأمن والاستقرار يعدان من الأولويات القصوى للسلطات التونسية، وهي ملتزمة بمكافحة الإرهاب بشكل فعّال ومتواصل. وتواصل الجهود للتصدي للتهديدات الإرهابية وتفكيك الخلايا النائمة وتوفير الأمان للمواطنين.
تعكس هذه العملية الناجحة التزام الحكومة بالحفاظ على أمن البلاد وحماية المواطنين، وتشكل رسالة قوية للمجموعات الإرهابية بأن السلطات التونسية لن تتهاون في مواجهة التهديدات الأمنية وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن الوطن.
تهدف هذه العملية الأمنية إلى حماية البلاد والمجتمع من أي مخاطر تهدد الأمن والسلم الاجتماعي. وتجدر الدعوة لجميع المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو معلومات تتعلق بالأنشطة الإرهابية، حيث تلعب دورًا حاسمًا في ضمان الأمن العام والحفاظ على استقرار الوطن.
على الرغم من تحقيق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب، إلا أن الجهود المستمرة والتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي يظلان ضروريين لمواجهة هذا التهديد العابر للحدود. يجب أن تستمر الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف بكل أشكاله لضمان أمن وسلامة الوطن وحماية قيم التسامح والتعايش السلمي.
ومن المتوقع أن تستمر السلطات في تعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف الجهود للكشف عن المزيد من العناصر التكفيرية وإحباط مخططاتهم الإرهابية، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار وضمان مستقبل آمن للمواطنين.
يجب على الجميع أن يكونوا متيقظين ويشاركوا في جهود مكافحة الإرهاب، حيث تعتبر المشاركة الفعّالة والتعاون المستمر بين السلطات الأمنية والمواطنين أساسًا لمكافحة هذا التهديد الخطير والحفاظ على أمن الوطن.
في النهاية، تبقى مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون وتضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع، ويجب أن يكون لدينا عزيمة قوية للتصدي لهذا التحدي الأمني وتحقيق السلام والاستقرار في تونس وفي العالم بأسره.
