في وقت مبكر من ظهر هذا اليوم، فارق شاب في الأربعينات من عمره الحياة بعدما لبثت إصابته الخطيرة التي أصيب بها في تاريخ 16 جويلية من العام الماضي أن تؤثر عليه بشكل لا رجعة فيه. توفي الشاب في قسم الإنعاش بوحدة الأغالبة، حيث كان يحاول النجاة بحياته.
وفقًا للمعلومات المتاحة، تعود تفاصيل الحادثة المؤلمة إلى يوم 16 جويلية، عندما تعرض الشاب لإصابة خطيرة جعلت حياته معلقة بين الأمل واليأس. تطلبت حالته الحرجة إبقاؤه في قسم الإنعاش بوحدة الأغالبة لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، إلا أن المصائب لم تتوقف هنا.
بعد التحقيقات والتحريات التي أجريت، تبين أن زوجة الشاب قامت بإيذائه بشكل مروع، حيث اعتدت عليه بوحشية وهمجية باستخدام هراوة على منطقة رأسه. هذا العنف الذي تعرض له الشاب ترك آثارًا وخيمة أسهمت في تدهور حالته الصحية وتفاقم معاناته.
الشاب الراحل كان أبًا لطفلين ومعيلًا لأسرته، حيث كان يعمل كصانع حلويات لضمان لقمة العيش لأفراد عائلته. كان يقيم في حي الصحابي، حيث يتذكر الجميع ذكرياته وإسهاماته في المجتمع المحلي.
من الجدير بالذكر أن الجانية وزوجة الشاب تم اعتقالها فور وقوع الحادثة، حيث تم ضبطها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها. من اللافت أن الجانية كانت تعمل كممرضة في المستشفى الجهوي إبن الجزار، مما يثير تساؤلات حول الدوافع والأسباب التي دفعتها للقيام بفعلتها الشنيعة.
تبقى هذه الحادثة مؤشرًا على العنف الأسري الذي قد يصبح نتيجةً لتراكم الضغوط والصعوبات في الحياة اليومية. تحمل هذه الفاجعة تذكيرًا محزنًا بأهمية التصدي للعنف في جميع أشكاله والعمل على توفير بيئة آمنة ومستدامة للجميع.