في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا، أذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بالاحتفاظ بالناشط السياسي المعروف الصافي سعيد ومرافق له، وذلك بتهمة "اجتياز الحدود خلسة" في اتجاه بلد مجاور، مساء أمس الثلاثاء 20 أوت 2024.
الصافي سعيد، الذي عُرف بمواقفه المثيرة للجدل ونشاطه السياسي المكثف، كان ينوي التوجه إلى الجزائر حسب مصادر قريبة من التحقيق، نظرًا لمحاذاة ولاية القصرين للحدود الجزائرية. هذه الأنباء تأتي في وقت حساس بالنسبة لسعيد، الذي أعلن انسحابه مؤخرًا من السباق الرئاسي، معللًا ذلك بنقص في استيفاء الشروط المطلوبة من هيئة الانتخابات، والتي شملت البطاقة عدد 3 (بطاقة الخلو من السوابق العدلية) ونقص التزكيات الشعبية.
وقد سبق أن أُدين الصافي سعيد في جويلية الماضي بحكم ابتدائي بالسجن لمدة أربعة أشهر على خلفية شبهة افتعال تزكيات في انتخابات 2014، مما زاد من تعقيد وضعه القانوني وأثار تساؤلات حول مستقبله السياسي.
هذا الإيقاف يأتي ليضيف مزيدًا من الإثارة إلى مسيرة الصافي سعيد، الذي طالما أثار الجدل بآرائه الصريحة وتحركاته غير التقليدية. وبالرغم من عدم كشف المزيد من التفاصيل حول وجهته النهائية أو دوافعه، إلا أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها بعض السياسيين في تونس.