في مفاجأة لم تكن في الحسبان، فجّر الفيلم الكوميدي "سيكو سيكو" مفاجأة كبرى في دور العرض المصرية، بتحقيقه إيرادات قياسية خلال 22 يومًا فقط من انطلاقه، متحديًا التوقعات ومثبتًا أن السينما المصرية ما زالت قادرة على الإبهار… حتى بوجوه جديدة!
الفيلم، الذي يخوض بطولته الشابان طه دسوقي وعصام عمر، استطاع أن يفرض نفسه بقوة على خارطة المشهد السينمائي المحلي، ويحتل المركز الثاني كأعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، مباشرة بعد فيلم "أولاد رزق 3"، في ما اعتبره نقّاد "قفزة نوعية للكوميديا المصرية".
وجوه جديدة... وصعود ناري
رغم غياب الأسماء اللامعة على رأس التمثيل، فإن الأداء العفوي والكيمياء بين طه دسوقي وعصام عمر شكّلت عنصر المفاجأة الأكبر. تدور قصة الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي، حول شابين أحدهما يعمل في شركة شحن، والآخر لاعب محترف لألعاب الفيديو، ينقلب واقعهما حين يجدان نفسيهما في مأزق يهدد مستقبلهما، فينطلقان في رحلة مجنونة للخروج بأقل الأضرار.
ويشارك في البطولة أيضًا كل من علي صبحي، والمخضرمين باسم سمرة وخالد الصاوي، إلى جانب تارا عماد، ديانا هشام، أحمد عبدالحميد ومحمود صادق حدوتة. الفيلم من تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس.
"إنجاز تاريخي" وجمهور بالملايين
بحسب تقارير إعلامية موثوقة، بلغ عدد مشاهدي الفيلم ما يقارب المليون متفرج خلال ثلاثة أسابيع فقط، في إنجاز وصفه موقع "غوغل تريندز" بـ"التاريخي"، بعدما أصبح "سيكو سيكو" ضمن الأعمال الأكثر بحثًا في مصر.
ورأى نقاد أن الفيلم أعاد الاعتبار إلى الكوميديا المصرية، بعد سنوات من تراجع الأفلام الساخرة، التي لطالما ميزت الشاشة الكبيرة. كما أشاروا إلى أن هذا النجاح يعكس تعطش الجمهور إلى التجديد والطاقة الشبابية، التي جاءت كنسمة منعشة في ظل هيمنة أسماء تقليدية على المشهد السينمائي.
النجاح يعبر الحدود: "سيكو سيكو" في قاعات تونس
لم يتأخر صدى النجاح في العبور إلى تونس، حيث بدأت قاعات السينما التونسية منذ يوم أمس عرض الفيلم الجديد وسط تفاعل جماهيري كبير. فهل يكرر "سيكو سيكو" نجاحه المصري على الشاشات التونسية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن البداية واعدة.