الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي الرئيس السابق لفرقة حماية الطائرات والذي شغل مناصب عديدة في سلك الأمن و تحصل على شهائد عديدة في ميدانه، تثبت كفائته و تفانيه في خدمة الوطن طيلة 27 سنة لكنه تعرض إلى مظلمة كادت تعصف به وبعائلته و كانت سببا في سلب حريته...

إلتقيته فكان هذا الحوار :

* السيد عبد الكريم العبيدي مساء النور

- مساء النور سليم أهلا و سهلا بك وبكل القراء الأعزاء في تونس و خارجها

* لو نتحدث عن الإتهامات التي وجهت لك و كثرة الحديث عن شخصك  بعد ثورة الكرامة ...لماذا وقع استهدافك  بهذا الشكل؟

- بعد ثورة الكرامة كنت مستهدفا من طرف بعض المرتزقة والبيادقة المأجورين التي تحركهم حيتان الثورة المضادة ولم يثنيني ما تعرضت له من تشويه و هرسلة ومحاولات بالتصفية الجسدية عن مبادئي وكنت شوكة في حلق كل من حاول نهب البلاد وإدخال الفوضى بين الناس...قمت بواجبي الوطني ملتزما بواجب التحفظ  لانتمائي الى مؤسسة ترفع هذا الشعار في كل مبادئها...دفعت الثمن غاليا وفقدت حريتي و كادت عائلتي أن تتشتت و تضيع ...ولكنني الآن عدت وسأتصدى لهم و أفضح كل مؤامراتهم ...هي مناورات لا أعيرها إهتماما ولن أنظر إليهالأنها أكاذيب وتهم باطلة ...أحترم القضاء النزيه و سأرد فقط على الحيتان الكبيرة.

* لقد عادت هذه الإتهامات من جديد ورأينا ذلك على قناة التاسعة في رد النقابي الأمني السيد عصام الدردوري عليك كيف تعلق على ذلك؟

- كان متوقعا أن تعود بعض الصحف و المواقع إلى التحرك من جديد ...وتعيد نفس الأحاديث والإفتراءأت التي تعودوا على ترديدها وهم بذلك يكشفون كل أوراقهم ويظهرون تموقعاتهم...

أنا أعرفهم جيدا وأعرف أيضا سوق نخاستهم لكن هيهات...لقد انقلب السحر على الساحر...كنت ملتزما بواجب التحفظ...لكنهم لم يحترموا شهامتنا...وسأرد عليهم بالحجة و البرهان و أمام القضاء و ليس في البلاتوات التلفزية...وهذا وعد...نشر بعض الصور و إرفاقها بادعاأت وافتراأت باطلة لغاية جري إلى مربع التجاذبات لن أجيب عنه في البلاتوات...القضاء هو الفيصل بيننا...هم استنفذوا ما عندهم من أكاذيب فتراهم يعيدون اسطوانتهم المشروخة والتي نظر فيها القضاء النزيه و كشف مؤامراتهم...اطمئن الجميع عبد الكريم العبيدي نظيف اليد و السريرة وسيكون الرد في الوقت المناسب وستفاجؤون بحقائق مدوية.

والله المستعان ...

* وجه لك النقابي الأمني عدة اسئلة حول سبب تواجدك في محيط جامع الفتح عندما وقع تهريب ابي عياض؟ أو سر تواجدك في رواد عندما وقع تصفية الإرهابي القضقاضي... و اعتبرك في مهمة موازية أو أمن موازي كيف تفسر ذلك؟

- أولا انا مختص في مقاومة الإرهاب عكس ما يروجه السيد عصام الدردوري ولي شهائد في ذلك بالحجة و بالرهان... بالنسبة لسؤاله عن سبب تواجدي في محيط جامع الفتح اريد أن أسأله هنا:

هل أنت "عرفي"!...حتى تتدخل في مهامي أو تستجوبني؟...

ما لا يعلمه السيد عصام الدردوري أن مسألة تهريب زعيم انصار الشريعة المحضور أبي عياض قد فتح فيها تحقيق ووقع كشف كل الحقيقة المتعلقة بهذا الملف وكشفت كل الأطراف المتداخلة و المتورطة  فيه وهناك أشخاص موقوفين ولن أكشف أسرار التحقيق.

أما عن عملية رواد والقضاء على الإرهابي القضقاضي أقول أن هذه العملية كانت مسبوقة بشهرين من العمل الإستعلاماتي وتعهد بهذا الملف نخبة من الحرس و الأمن الوطني لو كان لي دخل في ذلك لشملتني الأبحاث كما أنني من متساكني رواد منذ التسعينات 1990.

اما بالنسبة لشيوخ المغرب... بالعكس انا من تصدى لهم و أعدتهم من حيث أتوا في طائرة الساعة 11 و هو عكس ما رواه السيد عصام الدردوري في بلاتو قناة التاسعة... واعلم الجميع ان السيد عصام الدردوري شكرني و قال لي  حرفيا: برافو  عرفي  على خدمة البارحة وهذا العمل البطولي!! لكنه يروي العكس في البلاتوات....!!! اما قضية الدعارة و فتيات لبنان وغيرهن وتهريب العملة و تبييض الأموال أقول: نعم تصديت إلى هذه العصابات  بكل قوة من خلال الإرشاد و كشف المعلومة للأجهزة المختصة و هذا واجبي كتونسي غيور على هذا البلد...

أما عن المسافرين الى بؤر التوتر اقول: أنا لست مسؤولا عن المطار كله وان علمت بشيء حول هؤلاء  المسافرين لكنت بلغت  فورا الإدارة ...وليعلم الجميع أن ضيف قناة التاسعة السيد عصام الدردوري انتدب للعمل بوزارة الداخلية بعد الثورة ومدة عمله لا تساوي نصف ما قضيته عملا ليليا بالوزارة.. يقوم ببث أشياء خيالية وخالية من الحقيقة... لن أنجذب إلى ما يدعو إليه  سأجيبه أمام قاضي التحقيق.. لأنه المكان المناسب لكشف الحقائق... وليس البلاتوات التلفزية...

* أعلنت عن مشروع جديد أنت بصدد الإعداد له لو نتحدث عن حيثياته؟

- كما سبق و أعلنت عن مشروع مجتمعي ينفع البلاد و العباد سأصدر أيضا كتابين، الأول سأتحدث فيه عن المظلمة التي تعرضت إليها وكادت تعصف بي وبعائلتي، والكتاب الثاني  حول كيفية مقاومة و مكافحة الإرهاب وهو في الحقيقة مواصلة للكتاب الذي نشرته سابقا حول مجابهة الإرهاب  وهو عصارة خبرتي في هذا المجال وسأضمنه بدراسة و تصور عميق حول تكوين وكالة الأمن القومي ...

* كلمة الختام

- أشكرك سليم على هذه الإستضافة  وأشكر مجلتكم المحترمة وأقول كفاكم من التجارة بدماء الشهداء لدينا أمن محترف قادر على رفع الراية عاليا في هذه البلاد  ولدينا قضاء نزيه ...

عبد الكريم العبيدي خدم تونس بصدق و شرف و مازال و سأخدم تونس بكل جهدي  من أي موقع... دخلت السجن ظلما... و لو أعادوني إلى نفس المهمة سأكون مثلما كنت وإن اقتضى الأمر عودتي إلى السجن ...و تحيا تونس