الصفحة 1 من 2
12 مليار من المليمات في السنة هي قيمة مجموع الـ10 مليمات، التي لا يسترجعها الحرفاء عند اقتناء الخبز الصغير ”الباقات ” والمقدرة قيمة القطعة الواحدة منه ب190 مليما، ذلك ما تؤكده دراسة أعدّها المعهد الوطني للاستهلاك منذ سنة 2017.
ويقول رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، سليم سعد الله، إنّ “عدم إرجاع الباقي ممارسات رسخت في مخيلة المواطن أن الخبز الصغير “الباقات” سعره 200 مليما وهو في واقع الأمر 190 مليما.
ويتعلل أصحاب المخابز بأنّ المليمات العشر هي سعر الكيس، الذي يوضع فيه الخبز. في حين يعتبر سعد الله ذلك “تبريرا واهيا” إعتبارا إلى أنّ الكيس مجاني كما أن المشتري لا يسترجع المتبقى وان اقتنى أكثر من قطعة خبز وفي كيس واحد.
ويشير سعد الله، في حديثه لـ(وات)، إلى أن حوالي 30 بالمائة من شراءات التونسيين تكون من الفضاءات التجاريّة الكبرى وأن عدم مطالبة الحريف باسترجاع المتبقى من النقود والمتراوحة بين 5 وحتّى 30 مليما تعد سلوكا يوميّا.
مثل هذه الممارسات متبعة في أكثر من عملية بيع وشراء في مختلف المواد وحتى الخدمات “ولا تنتفع من هذه الأموال خزينة الدولة” بل هي أموال تذهب مباشرة الى البائعين ومسدي الخدمات. وتكاد أن تكون هذه الممارسات، دائمة، سواء في المساحات التجارية أو في المحلّات الصغيرة (العطار وبائع الخضر والأكشاك) وغيرها.