في تجارة غير قانونية ولكن مربحة للغاية، أصبحت حصوات المرارة من الأبقار واحدة من أغلى المواد في العالم، حيث يمكن بيعها بما يصل إلى 5800 دولار للأوقية، وهو ما يتجاوز سعر الذهب! هذه الحصوات، التي كانت في السابق مجرد نفايات، أصبحت اليوم هدفًا للصوص والتجار في السوق السوداء، خاصة في أكبر مناطق إنتاج لحوم البقر في العالم مثل البرازيل.
مقالات ذات صلة:
تأجيل النظر في قضية شفيق الجراية: الرجل الذي يعصف بالسياسة والتجارة في تونس
رئيس الجمهورية يلتقي وزيري الداخلية والتجارة لبحث مكافحة المضاربة والاحتكار
تجار بن قردان يطالبون بحل جذري لمشاكل التجارة الحدودية مع ليبيا
تعتبر حصوات المرارة مكونًا أساسيًا في الطب التقليدي الصيني، حيث يُعتقد أن لها فوائد علاجية للسكتات الدماغية وأمراض أخرى، مما يرفع من قيمتها بشكل كبير في الأسواق الآسيوية. وبسبب الطلب المتزايد على هذه الحصوات، تتسابق عصابات التهريب للعثور عليها في مزارع الأبقار، حيث يتم استخراجها بشكل غير قانوني وتهريبها بطرق مبتكرة، مثل إخفائها في عبوات المربى أو لعب الأطفال.
رغم أن تجارة الحصوات الصفراوية للبقر قانونية في البرازيل، إلا أن معظم العمليات تتم تحت الطاولة، حيث يزداد التهريب والاحتيال في هذه السوق المربحة. في عام 2023، صدرت البرازيل حصوات صفراوية إلى هونغ كونغ بقيمة 218.4 مليون دولار، مما يجعلها المورد الرئيسي لهذه المواد الثمينة إلى الصين.
وبينما يُعتقد أن الأبقار الأكبر سنًا أو تلك التي ترعى في المراعي الطبيعية هي الأكثر عرضة لتكوين الحصوات، فإن التقنيات الحديثة في تربية الأبقار قد تؤدي إلى انخفاض أعداد الحصوات، مما يزيد من قيمتها النادرة.
وفي حين أن هذه التجارة تحمل فرصًا اقتصادية ضخمة، فإنها تثير أيضًا العديد من الأسئلة حول أثرها البيئي والأخلاقي، وخاصة عندما يتعلق الأمر باستخدام موارد من حيوانات قد تكون مهددة بالانقراض.
الجنون وراء الكنز المخفي: هل سيتوقف التهريب أم ستظل حصوات المرارة تثير الجدل؟