في تطوّر غير مسبوق في طبيعة المواجهة الإقليمية، أعلنت حركة أنصار الله (الحوثيون)، أمس الجمعة، تنفيذ هجوم صاروخي باليستي فرط صوتي استهدف مطار "بن غوريون" الدولي، وشنّ هجومٍ آخر بطائرة مسيّرة على منشأة حيوية في يافا المحتلة، ضمن ما وصفتها بـ"عمليات الحظر الجوي الشامل على الكيان الإسرائيلي".
⚡ الصاروخ الذي اخترق "القبة الحديدية".. وخرق السيادة الجوية الإسرائيلية
المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أعلن في بيان متلفز أن "القوة الصاروخية نفذت عملية نوعية بصاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت مطار اللد – بن غوريون"، مؤكدًا أن الصاروخ "تمكّن من اختراق كافة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية".
وأضاف سريع أن العملية "أربكت الملاحة الجوية وتسببت بهلع جماعي داخل المطار، حيث هرع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة الطيران لمدة قاربت الساعة".
✈️ المسيّرة "يافا" تضرب في يافا!
إلى جانب الضربة الصاروخية، أشار البيان إلى أن سلاح الجو المسير للحركة نفّذ هجومًا جديدًا بطائرة مسيّرة نوع "يافا" على هدف حيوي إسرائيلي داخل مدينة يافا المحتلة، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة الهدف أو مدى الأضرار.
❗ الحظر الجوي والملاحي مستمر.. والإنذار للشركات
في تصعيد مباشر للضغوط، جدّدت الحركة تحذيراتها للشركات الجوية الدولية التي لم توقف بعد رحلاتها إلى مطارات إسرائيل، مشيرة إلى أن قرار الحظر الجوي والملاحي "ما يزال ساريًا وسيُنفّذ بالقوة"، ويشمل:
- حظر الملاحة الجوية إلى كافة المطارات الإسرائيلية.
- منع مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.
- استمرار "العمليات الإسنادية" ضد إسرائيل حتى رفع الحصار عن غزة.
🎯 البعد الإقليمي والتقني للهجوم
هذه العملية تمثل تحولًا نوعيًا في قدرة أنصار الله العسكرية، خاصةً مع استخدام صواريخ فرط صوتية، وهي تقنيات لم يسبق أن أعلنت الحركة امتلاكها رسميًا، وتُعرف بصعوبة اعتراضها حتى من قبل أنظمة دفاعية متطورة مثل "القبة الحديدية" أو "مقلاع داوود".
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد وتيرة الاستهداف الإقليمي للعمق الإسرائيلي من عدة جبهات، في ظل استمرار الحرب على غزة، ما ينذر بتحول الصراع من محصور بغزة إلى مواجهة إقليمية أوسع متعددة المحاور.
🕯️ إلى أين تتجه الأمور؟
في ظل تواصل هذه الضربات، يبدو أن الردع التقليدي الإسرائيلي يواجه تحديًا حقيقيًا، خاصة عندما تبدأ مجموعات غير حكومية بشلّ مطاراته واختراق منظوماته. أما من الناحية السياسية، فإن التحذيرات الحوثية تشير إلى نية واضحة باستمرار الضغط حتى رفع الحصار عن غزة، ما يضع الطيران والملاحة الإسرائيلية في مرمى الاستهداف المستمر.