لطالما اعتاد الناس على تناول أدوية البرد والإنفلونزا المتاحة في الصيدليات، دون أن يدركوا أنها تعمل فقط على تخفيف الأعراض مؤقتًا، تاركة السبب الحقيقي دون علاج. لكن اليوم، قد نشهد تحولًا جذريًا في مجال مكافحة نزلات البرد، بفضل اكتشاف طبي يغير قواعد اللعبة تمامًا.
مقالات ذات صلة:
وزارة الصحة تدعو إلى التوقي من فيروس النزلة الموسمية مع بدء انتشاره في نوفمبر
وزارة الصحة التونسية تحثّ المواطنين على الوقاية من النزلة الموسمية خلال الشتاء
نزلة برد تعصف بلاعبي النادي الإفريقي وتؤدي إلى إلغاء مباراة ودية!
علاج جديد.. ثورة في مواجهة الفيروسات
الدكتورة نازلي لطفي، خبيرة علم الأعصاب، نجحت في تطوير دواء مبتكر يدعى "بيوفانتا"، وهو ليس مجرد مسكن للأعراض، بل يستهدف الالتهاب مباشرة، وهو السبب الحقيقي وراء الشعور بالإرهاق والاحتقان عند الإصابة بالبرد والإنفلونزا. وأكدت الدكتورة لطفي:
"لم يكن هدفنا مجرد تخفيف الأعراض كما تفعل الأدوية التقليدية، بل ابتكار علاج حقيقي يساعد الجسم على مقاومة المرض بطريقة طبيعية وآمنة."
الالتهاب.. العدو الخفي
خلافًا للاعتقاد الشائع بأن الفيروس هو المسؤول عن الأعراض، كشفت الدراسات أن الالتهاب هو السبب الرئيسي للتعب والاحتقان والحمى. عندما يهاجم الفيروس الجهاز التنفسي، يقوم الجسم بردة فعل التهابية قوية، وفي كثير من الأحيان تكون هذه الاستجابة مبالغًا فيها، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
هنا يأتي دور بيوفانتا، الذي لا يعمل فقط على تهدئة الالتهاب، بل يعزز المناعة الطبيعية للجسم، مما يجعله يتعافى بشكل أسرع، دون الحاجة إلى المضادات التقليدية التي قد تُضعف جهاز المناعة على المدى الطويل.
كيف يعمل "بيوفانتا"؟
يحتوي هذا الدواء الثوري على مزيج من المستخلصات النباتية الطبيعية، أبرزها:
- الأسبرين النباتي: يثبط الالتهاب دون آثار جانبية مثل الأسبرين الصناعي.
- البروتينات المناعية مثل الليزوزيم واللاكتوفيرين، وهي مواد طبيعية تعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى.
- الصبار: مضاد طبيعي قوي للالتهابات، يساهم في تخفيف الاحتقان وتعزيز تجدد الخلايا.
وداعًا للأدوية التقليدية؟
على مدى عقود، كانت أدوية مثل ديكستروميثورفان وفينيليفرين وسودوإيفيدرين هي الخيار الوحيد لمعالجة نزلات البرد، لكنها تركز فقط على تخفيف الأعراض عبر التأثير على النواقل العصبية، مما يمنح إحساسًا زائفًا بالتحسن دون معالجة المشكلة الحقيقية.
أما بيوفانتا، فهو يعمل بآلية جديدة كليًا، مما يجعله أكثر فعالية وأمانًا، كما أثبتت الدراسات السريرية التي نشرت في مجلة PLOS One، والتي أكدت أن الدواء لا يسبب أي آثار جانبية تذكر.
نقلة نوعية في عالم الطب
مع هذا الاكتشاف، يبدو أننا على أعتاب حقبة جديدة في علاج نزلات البرد والإنفلونزا. فبدلاً من تناول مسكنات تُخفي الأعراض مؤقتًا، أصبح بإمكان المرضى الاعتماد على علاج يعزز مناعتهم ويعالج المشكلة من جذورها.
فهل سيكون هذا الدواء هو الحل المنتظر لإنهاء معاناة البرد والإنفلونزا؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة!