عنصرية وفساد
واعتبرت الصحيفة أن المبالغ الكبيرة التي صرفها (بوتين) لتنظيم البطولة خير دليل على مدى اعتماده عليها للترويج لنظامه. مشيرة إلى مبلغ 11 مليار دولار أمريكي، تم تخصيصه للملاعب والبنى التحتية.
ولإيضاح مدى فساد نظام (بوتين)، تشير الصحيفة إلى أن أصدقاء (بوتين) القدامى كان لهم حصة كبيرة من الإنفاق المالي، مثل (أراس أغالاروف)، الشريك السابق للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، والذي قامت شركته ببناء ملعب جديد في كالينينغراد في منطقة البلطيق، حيث وصلت تكلفته إلى 280 مليون دولار.
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن الملعب الجديد الذي وصفته بـ "متلألئ" والذي يستوعب 35,000 متفرج، سيستضيف أربع مباريات فقط لكأس العالم، وسيسلم فيما بعد إلى فريق محلي لا يتجاوز عدد معجبيه 4,000 مشجع.
وترى الصحيفة أن الهدر والفساد السياسي سيكون مصحوبا بفورة من العنصرية والقومية. مشيرة إلى المشجعين الروس المعروفين بتردييهم لشعارات النازيون الجدد، كما أنهم يصدرون أصوات تحاكي أصوات القرود لتحية اللاعبين أصحاب البشرية السوداء.
وعلى الرغم من محاولة السلطات الروسية كبتهم إلا أنها تجد صعوبة بإيقاف خطاب الكراهية هذا الذي يصدر من سياسيين في موسكو. خذوا، (تامارا بليتينوفا)، رئيسة اللجنة البرلمانية على سبيل المثال، والتي نصحت هذا الأسبوع النساء الروسيات بعدم ارتباطهن بالزائرين الأجانب، خصوصاً أولئك الذين ينتمون إلى عرق مختلف.