كيف ستواجه تركيا وإسرائيل تداعيات التصعيد بين موسكو وكييف.
تتأهب دول الشرق الأوسط لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية التي تجذب أنظار العالم الآن، حيث تعد تركيا وإسرائيل أبرز المعنيين بهذه الأزمة، إذ ستكون لطريقة إدارتهما لها تداعيات على مصالحهما، حيث لكلا البلدين حسابات في سوريا التي تعد روسيا أبرز اللاعبين فيها أو في مجالات أخرى لتل أبيب وأنقرة فيها مصالح قد تقوضها الأزمة بين كييف وموسكو.
موسكو - تواجه أوروبا تداعيات الأزمة الأوكرانية المتصاعدة بسرعة خاصة بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، لكن من المرجح أن يجد الشرق الأوسط نفسه في مواجهة تداعيات الأزمة المذكورة في الأيام القادمة.
وفي مقدمة دول الشرق الأوسط ستختبر الأزمة الأوكرانية تركيا وإسرائيل اللتين ستحدد إدارتهما لها قدرتهما على حماية مصالحهما الجوهرية المتصورة.
وفي حقيقة الأمر، بالنسبة إلى تركيا العضو في الناتو، لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر من هذه الأزمة، حيث يعد ساحلها البالغ طوله ألفي كيلومتر على البحر الأسود والممتد من الحدود البلغارية في الغرب إلى جورجيا في الشرق هو الأطول بين الدول المطلة على هذا البحر، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا. ويعدّ البحر الأسود على نفس أهمية تصميم تركيا على منع وجود حكم ذاتي دائم، ناهيك عن وجود كردي مستقل على الأراضي السورية.