اختر لغتك

فولوديمير زيلينسكي: إذا سقطت أوكرانيا ستستهدف روسيا دول البلطيق وأوروبا الشرقية

فولوديمير زيلينسكي: إذا سقطت أوكرانيا ستستهدف روسيا دول البلطيق وأوروبا الشرقية.

فولوديمير زيلينسكي: إذا سقطت أوكرانيا ستستهدف روسيا دول البلطيق وأوروبا الشرقية

بسقوط مدينة خيرسون بعد أسبوع من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حققت موسكو جزءا من استراتيجية التقدم نحو العاصمة كييف ولو بنسق أبطأ مما كان متوقعا. وفي مقابل التقدم الميداني تخوض موسكو جولات تفاوض مع كييف في بيلاروسيا لا ينتظر أن تسفر عن نتائج مع تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاستجابة لمطالبه الأمنية.

كييف - استولت القوات الروسية بعد أسبوع من بدء عمليتها، على أول مدينة كبرى في أوكرانيا، خيرسون وكثفت قصف مدن أخرى، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن سقوط أوكرانيا سيسمح لروسيا باستهداف دول البلطيق وأوروبا الشرقية.

وأكد مسؤولون أوكرانيون الخميس وجود الجيش الروسي في خيرسون، المدينة التي تعد 290 ألف نسمة والقريبة من شبه جزيرة القرم، بعدما كانت موسكو أعلنت السيطرة عليها صباح الأربعاء بعد معارك عنيفة.

وأعلن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف أنه أجرى مناقشات مع “ضيوف مسلحين” في مبنى تابع لإدارة خيرسون، ملمحا بذلك إلى القوات الروسية من دون أن يسميها.

وكتب في رسالة على فيسبوك “لم تكن لدينا أسلحة ولم نكن عدوانيين. أظهرنا أننا نعمل لتأمين المدينة ونحاول التعامل مع عواقب الغزو”.

وأكد أنه لم يقطع “أي وعد” للروس وأنه طلب فقط “عدم إطلاق النار على الناس”، معلنا أيضا عن حظر تجول ليلي في المدينة وفرض قيود على التنقل بالسيارات.

وطلب رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة عبر تطبيق تلغرام، من سكان المدينة البقاء في منازلهم، مشيرا إلى أن “المحتلين (الروس) موجودون في جميع أنحاء المدينة وهم خطيرون جدا”.

وإلى الشرق، قالت سيدة تقيم في ماريوبول الميناء الأوكراني الرئيسي على بحر آزوف إن الوضع “يتدهور من ساعة إلى أخرى”. وأوضحت مارينا (28 عاما) أن وسط المدينة تعرض للقصف.

وفي حال سيطر الجيش الروسي على ماريوبول، سيؤمن اتصالا ميدانيا بين قواته القادمة من شبه جزيرة القرم وتلك القادمة من المناطق الانفصالية في الشمال الشرقي.

وفي شمال البلاد، تعرضت خاركيف، ثاني مدينة في البلاد والقريبة من الحدود الروسية وسبق أن طالتها النيران الثلاثاء والأربعاء، لقصف طوال الليل بحسب السلطات المحلية.

وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مساء الأربعاء مقتل عضو أوكراني من بعثتها المحلية خلال “قصف” خاركيف في اليوم السابق.

وأوقع قصف روسي على إزيوم على بعد 120 كلم جنوب شرق خاركيف، ثمانية قتلى بينهم طفلان بحسب السلطات المحلية.

وكانت القوات الروسية متواجدة أيضا في مدينتي شيرنيهيف ونيزهن على بعد حوالي 150 كلم شمال شرق وشرق كييف وكذلك سومي وأوختيركا على بعد 350 كلم شرق العاصمة، بحسب الأوكرانيين، مضيفة أنها تحاول “تجنب المعارك مع القوات المسلحة الأوكرانية”.

وعلى بعد 150 كلم غرب كييف، في جيتومير توعد أوليغ روباك الرئيس بوتين بـ”الجحيم إلى الأبد” بعد ضربة مساء الثلاثاء أسفرت عن مقتل زوجته وتدمير منزله.

وقال “أريد أن يستمع العالم كله إلى قصتي”. قصة سعادة بسيطة إلى أن قضى عليها الاجتياح الروسي.

ويأتي التقدم العسكري الروسي فيما دارت جولة ثانية من المفاوضات روسية - أوكرانية الخميس في بيلاروسيا “بالقرب من الحدود مع بولندا”.

ولم تسفر مباحثات أولية جرت الاثنين في بيلاروسيا أيضا، عن نتائج ملموسة، إذ طالبت كييف بإنهاء فوري للغزو بينما كانت روسيا تنتظر استسلاما على ما يبدو.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة “ستدعم الجهود الدبلوماسية” لأوكرانيا للحصول على وقف لإطلاق النار مع روسيا، وإن كان “تحقيق ذلك أصعب بكثير عندما يطلق الرصاص وتتقدم الدبابات”.

كما شدد وزير الخارجية الأميركي على “الكلفة البشرية الهائلة” حتى الآن. وقال في مؤتمر صحافي إن “المئات إن لم يكن الآلاف من المدنيين قُتلوا وجُرحوا”، معتبرا أن “عدد القتلى والجرحى المدنيين والعواقب الإنسانية سيزداد سوءا في الأيام المقبلة”.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أيضا عن خشيته من أن يكون “الأسوأ أمامنا” مع “منطق الحصار” الذي سبق أن استخدمه الروس في سوريا والشيشان.

وبعد دول أوروبية أخرى، دعت فرنسا رعاياها الذين لا يعد وجودهم “أساسيا” إلى مغادرة روسيا.

وأثار القصف الجوي الروسي لمدن أوكرانية والذي أوقع قتلى، استياء كبيرا في العالم. ونظمت تظاهرات ضد الحرب وللتضامن مع أوكرانيا، بسبب القصف ونزوح أوكرانيين خارج البلاد وخصوصا إلى بولندا والمجر ورومانيا ومولدافيا وعددهم أكثر من مليون شخص بحسب آخر أرقام مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين.

وبدت عزلة روسيا في هذا النزاع واضحة مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا “يطالب روسيا بالكف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”. ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، عارضت خمس فقط النص وامتنعت 35 أخرى بينها الصين، عن التصويت.

وتتابع المحكمة الجنائية الدولية الأعمال التي تقوم بها روسيا على الأراضي الأوكرانية بدقة. وقد أعلن مدعي عام المحكمة البريطاني كريم خان مساء الأربعاء “فتح تحقيق فورا” في جرائم حرب.

وتزداد العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على موسكو شدة. وأكد الاتحاد الأوروبي أن سبعة بنوك روسية ستكون اعتبارا من الاثني عشر من مارس مستبعدة عن نظام سويفت المالي الدولي فيما قطع البنك الدولي كل برامج المساعدة لروسيا وبيلاروس.

وخفضت وكالتا التصنيف الائتماني فيتش وموديز تصنيف روسيا التي أصبحت في فئة البلدان المعرضة لخطر عدم القدرة على سداد ديونها، في سياق غزو أوكرانيا.

وبعدما خسر أكثر من ثلث قيمته بالعملات الأجنبية، تدهور الروبل مجددا بأكثر من 11 في المئة الخميس. وبات البنك المركزي الروسي يفرض الآن 30 في المئة عمولة على كل مشتريات العملات الصعبة.

وكثفت موسكو إجراءات حماية اقتصادها لكن أيضا لإسكات كل صوت معارض للحرب، حيث أعلنت الإذاعة الروسية المستقلة “صدى موسكو” (إيكو موسكفي) العريقة في المشهد الإعلامي الروسي الخميس حلها بعد منعها من البث من قبل السلطات بسبب تغطيتها لغزو أوكرانيا.

وأعلنت شركة سبوتيفاي العملاقة للبث التدفقي مساء الأربعاء إغلاق مكاتبها في روسيا وإزالة المحتوى الذي ترعاه الدولة الروسية من موقعها.وعلقت شركة مرسيدس صادراتها إلى روسيا بينما أوقفت مجموعة “إتش.أند.إم” السويدية مبيعاتها في المتاجر الروسية مؤقتا، مؤكدة “تعاطفها مع كل الذين يعانون”.

كما أعلنت المجموعة اليابانية تويوتا الأولى في العالم في صناعة السيارات، تعليق إنتاجها ووارداتها من روسيا إلى أجل غير مسمى بسبب اضطرابات في سلسلة التوريد المحلية مرتبطة بالنزاع الروسي – الأوكراني والعقوبات الدولية ضد موسكو.

وتمت مصادرة يخت يعود إلى رئيس مجموعة روسنفت الروسية في جنوب فرنسا.

ويزداد عزل روسيا تدريجيا بتدابير في قطاعات الاقتصاد والرياضة والثقافة. واستبعدت اللجنة البارالمبية الأولمبية الدولية نهائيا الخميس الرياضيين الروس والبيلاروس من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية التي تنطلق في بكين الجمعة.

 

 

آخر الأخبار

الإفريقي بين نار الجماهير وخطة الإنقاذ: ثلاث سنوات من الحلم... فهل يصمد المشروع؟

الإفريقي بين نار الجماهير وخطة الإنقاذ: ثلاث سنوات من الحلم... فهل يصمد المشروع؟

وزير أملاك الدولة يفتح ملف العقارات: نحو ثورة رقمية وتبسيط للإجراءات في الديوان الوطني للملكية

وزير أملاك الدولة يفتح ملف العقارات: نحو ثورة رقمية وتبسيط للإجراءات في الديوان الوطني للملكية

إلياهو يدعو لتجويع غزة: فلْيأكلوا بعضهم!

إلياهو يدعو لتجويع غزة: فلْيأكلوا بعضهم!

شركة "إنتلسيا" تعلن عن خلق 800 فرصة عمل في تونس بحلول 2026: مركز جديد في البحيرة 2 لتوظيف الكفاءات الشابة:

شركة "إنتلسيا" تعلن عن خلق 800 فرصة عمل في تونس بحلول 2026: مركز جديد في البحيرة 2 لتوظيف الكفاءات الشابة

مسعد أبو طالب يكتب: المخدرات الرقمية... جرائم بلا قانون وتأثيرات بلا حدود

مسعد أبو طالب يكتب: المخدرات الرقمية... جرائم بلا قانون وتأثيرات بلا حدود

Please publish modules in offcanvas position.