في موقف يعكس تصعيدًا خطيرًا وانحدارًا أخلاقيًا، فجّر وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أميحاي إلياهو، موجة غضب واسعة بعد دعوته العلنية إلى قصف مخازن الطعام في قطاع غزة وتجويع سكانه، معتبرًا أن ذلك "جزء من المعركة".
وقال إلياهو في تصريح مثير بثته القناة السابعة الإسرائيلية، الإثنين 5 ماي 2025:
"يجب أن يتضوروا جوعًا.. وإذا كان هناك مدنيون يخشون على حياتهم، فعليهم أن يغادروا عبر خطة الهجرة".
وأضاف:
"لا توجد مشكلة في قصف مخزون الطعام الخاص بحماس"، متجاهلًا تمامًا أن تلك المخازن تُعدّ الشريان الأخير لأكثر من مليوني مدني يعيشون تحت الحصار.
الوزير الإسرائيلي الذي أثار سابقًا جدلًا عالميًا باقتراحه ضرب غزة بالسلاح النووي، عاد اليوم ليؤكد توجهًا خطيرًا داخل أروقة حكومة الاحتلال، يقوم على سياسة العقاب الجماعي واستهداف المدنيين كوسيلة ضغط.
تصريح إلياهو يُعدّ تحريضًا مباشرًا على ارتكاب جريمة حرب، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف التي تحظر استخدام التجويع كسلاح.
منظمات حقوقية وصفت التصريح بأنه "مرعب ولا يمكن السكوت عنه"، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يواصلون إطلاق مثل هذه التهديدات العلنية بلا رادع.
وفي وقت يواجه فيه سكان غزة خطر المجاعة بعد أشهر من الحصار والقصف، جاءت تصريحات إلياهو لتكشف أن بعض أركان حكومة الاحتلال لا تسعى فقط إلى كسب الحرب، بل إلى كسر روح الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، حتى ولو كان الثمن هو قتلهم جوعًا.