بينما يستعد المسلمون في أنحاء العالم لشهر رمضان، يرى “داعش” أن شهر الصيام فرصة مواتية لشن هجمات وقتل مزيد من المدنيين، في “بلاد الصليبيين” حسب تعبير داعش المتشدد.
ففي آخر شريط مصور بثه داعش المتشدد، دعا “داعش” المتعاطفين معه في أوروبا والولايات المتحدة، إلى شن هجمات على المدنيين هناك، في حال لم يتمكنوا من السفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى داعش المتشدد.
ويشجع الشريط الذي يبلغ طوله 31 دقيقة، “الذئاب المنفردة” لتنفيذ الهجمات خلال شهر رمضان الذي يبدأ في السادس من يونيو المقبل “من أجل الفوز بالشهادة”.
و”الذئاب المنفردة” مصطلح يدل على الخلايا النائمة المتعاطفة مع “داعش”، المستعدة والمدربة على شن هجمات لكن بمعزل عن داعش .
وقال المتحدث باسم “داعش” أبو محمد العدناني مخاطبا “الذئاب المنفردة”: “أقل الأفعال التي تقومون بها في قلب بلادهم (أوروبا والولايات المتحدة) أعز علينا من أكبر الأفعال التي نقوم بها. لا يوجد أبرياء في قلب بلاد الصليبيين”.
وأضاف العدناني أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” في العراق وسوريا ويضم 66 دولة “محكوم عليه بالفشل”، وأن واشنطن “وقعت في مستنقع الهلاك”.
وربما يأتي الشريط في هذا الوقت من أجل تحفيز مسلحي “داعش”، بعد الهزائم التي مني بها داعش في سوريا والعراق، وخسارته أجزاء واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في البلدين منذ صيف عام 2014.
وكان المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف ريت ماكغورك قال في وقت سابق إن “داعش ينكمش”.
إلا أن العدناني لم يعتبر التراجع العسكري على الأرض لـ”داعش” خسائر، موضحا: “حتى إذا خسر داعش الرقة والموصل (معقلي داعش في سوريا والعراق) فإن هذا ليس هزيمة، لأن الهزيمة الحقيقية هي فقدان الإرادة والرغبة في القتال”.
ويمثل “داعش” أكبر تهديد أمني لأوروبا والولايات المتحدة حاليا، علما أن التنظيم يضم في صفوفه مئات الأوروبيين والأميركان الذين تعتبر عودتهم إلى بلادهم “كابوسا” بالنسبة للغرب.