أعلنت الولايات المتحدة وصول غواصة أوهايو النووية (Ohio-Class) إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث عبرت قناة السويس المصرية وتجهت نحو إسرائيل. يأتي هذا الوصول في وقت تشهد فيه المنطقة حروبًا وتوترات متصاعدة، بما في ذلك الصراع الحالي الذي يشنه الاحتلال على سكان قطاع غزة.
تمت الإشارة إلى أن غواصة أوهايو النووية انضمت إلى حاملتَي طائرات أمريكيتين في المنطقة، وهما "جيرالد فورد" و"أيزنهاور"، وهو مؤشر على التصاعد في التوترات في المنطقة.
قامت القيادة المركزية الأمريكية بالإعلان عن هذا الوصول من خلال تغريدة على منصة "إكس" في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
تُمثل غواصة أوهايو جزءًا من "الثالوث النووي" الأمريكي للأسلحة الذرية، والذي يشمل أيضًا قنابل نووية وصواريخ باليستية متواجدة على متن قاذفات استراتيجية. يعتبر وجودها في المنطقة بمثابة تصعيد في الوجود العسكري ويثير مخاوف من تصاعد التوترات.
من جانبها، ترى دولة الاحتلال وصول الغواصة النووية الأمريكية كوسيلة لتحقيق الردع في المنطقة، وأكد متحدث باسم جيشها أن هذا الإجراء يسهم في تعزيز الاستقرار.
يُعتبر وصول غواصة أوهايو النووية إلى الشرق الأوسط حدثًا بارزًا في الأمور العسكرية، والتي تتميز بقدرتها على الهجوم بسرعة ومدى كبيرين.
تأتي هذه الغواصات عادةً في نوعين مختلفين: إما مزودة بصواريخ موجهة مثل صواريخ توماهوك أو تحمل صواريخ باليستية ذات رؤوس نووية. تم تصميم غواصة أوهايو خلال فترة الحرب الباردة وشيدت 18 منها بين عامي 1976 و1997.
في عام 1994، تم إجراء مراجعة نووية وقررت الولايات المتحدة تقليل عدد هذه الغواصات من 18 إلى 14، مما يكفي لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية للبلاد.
تم تحويل 4 من هذه الغواصات لتصبح منصات هجوم تقليدية تطلق صواريخ توماهوك الموجهة وتصبح جاهزة للاستخدام في عام 2004. تمت مراقبة عملية التحول من قبل شركة "جنرال دايناميكس" الأمريكية.
الغواصات الأربع المحولة هي: "يو إس إس ميشيغان"، "يو إس إس جورجيا"، "يو إس إس فلوريدا" و "يو إس إس أوهايو".
تعتبر غواصة أوهايو من بين أقوى الغواصات في البحرية الأمريكية، وهي مصممة للبقاء تحت الماء لفترات طويلة وتحمل عددًا كبيرًا من الصواريخ والقوى النووية. تحمل غواصة أوهايو النووية 154 صاروخًا موجهًا من نوع توماهوك، وتتميز بسعة تحمل كبيرة.
تتميز هذه الغواصة بميزات تقنية تجعلها واحدة من أقوى السفن البحرية في العالم، مع قدرتها على الإبحار بسرعة وصمت في مياه البحر. تمتاز أيضًا بقدرتها على حمل 24 صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "ترايدنت 2" النووي.
تعمل غواصة أوهايو بمفاعل نووي من طراز S8G، وتستخدم محرك توربيني يعمل على البخار بقدرة تصل إلى 60,000 حصان. بفضل هذه القوة، تمتلك الغواصة القدرة على إطلاق صواريخ توماهوك على مسافات بعيدة، مما يجعلها قوة ردع قوية.
إن غواصة أوهايو النووية تُعتبر قوة بارزة في الأسلحة النووية الأمريكية وتمتاز بقدرتها على الإبحار لفترات طويلة وتوفير قدرات هجومية قوية. تأتي بمواصفات مميزة تشمل الوزن على سطح المياه وأثناء الغطس، العمق القصوى للغطس، والسرعة التي تمكنها من تحقيقها. تحظى بميزات تجعلها واحدة من أهم الأصول في البحرية الأمريكية.
