أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء، جهوزية حزبه في مواجهة اسرائيل مشددا على أن "المقاومة الإسلامية في لبنان لن تخلي الميدان في مواجهة إسرائيل". وقال "كما أن عيوننا ستبقى مفتوحة على الحدود الجنوبية، هي مفتوحة على الحدود الشرقية مع سوريا في البقاع بمواجهة التكفيريين حيث نتواجد وسنبقى نتواجد" في اشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام - جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة - الذين يحتفظون بمواقع على الحدود اللبنانية السورية.
وأطل نصر الله شخصيا لليوم الثاني على التوالي أمام الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، خلال احياء ذكرى عاشوراء وشارك عشرات الآلاف من اللبنانيين الشيعة في مسيرات عاشوراء في مناطق نفوذ حزب الله لا سيما في الضاحية الجنوبية.
ولا يعرف إجمالا مكان إقامة حسن نصر الله الذي نادرا ما يقوم بإطلالات علنية.
ويقاتل الآلاف من عناصر حزب الله رسميا منذ العام 2013 إلى جانب قوات النظام في سوريا، حيث أكد نصر الله "سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك".
وشدد على تمسك حزبه بـ"الحضور الجهادي في ميادين القتال لأننا نواجه خيارات فرض الحرب التي تذلنا" معتبرا أن رد حزبه سيكون دائما "هيهات منا الذلة". وتوجه نصر الله إلى مناصريه بالقول "هناك من يراهن على تعبنا وتعبكم وعلى محاصرتنا ماليا واقتصاديا" منتقدا بشدة محاولات "تشويه سمعة" حزب الله من خلال اظهاره على أنه "عصابات مخدرات ومجرمين وقتلة ولصوص وهذا غير صحيح".
وشدد على "أننا لن نتعب ولن نكل ولن نمل ولن ننهزم ولن ننكسر هذه رسالتنا اليوم في كل ميدان في العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان". ويعتبر حزب الله، الذي يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح وتصنفه الولايات المتحدة "إرهابيا"، قوة سياسية رئيسية في لبنان، كما أنه عدو لدود لإسرائيل وحليف رئيسي للحكومة السورية.