في جريمة مروعة، أقدمت الممثلة التركية سيفيل أكداغ على قتل صديقتها إليف كيراف في إسطنبول مساء الجمعة 18 أبريل 2025. الحادثة، التي وقعت في منزل كيراف في منطقة إسكندر باشا بحي الفاتح، أثارت صدمة كبيرة في الوسط الفني التركي وأثارت تساؤلات عديدة حول خلفيات هذا الشجار الذي تطور إلى جريمة قتل.
تفاصيل الجريمة: شجار يتحول إلى قتل
بحسب التحقيقات الأولية، بدأ الشجار بين سيفيل وصديقتها إليف بعد ليلة من شرب الكحول معًا. في استجوابها، قالت سيفيل: "شربنا الكحول في الخارج ثم عدنا إلى المنزل وواصلنا الشرب. تشاجرنا بلا سبب، وضربتني إليف، سقطنا أرضًا بينما كنا نقاوم. عندما رأيتها مستلقية بلا حراك، شعرت بالخوف وهربت".
على الرغم من المحاولات التي قدمتها المشتبه بها لتفسير الحادث، إلا أن الشرطة اكتشفت لاحقًا العديد من الطعنات في جسد الضحية، ما يشير إلى أن الجريمة كانت نتيجة غضب شديد وعنف مفرط.
لحظات الهروب: كاميرات الأمن تكشف التفاصيل
بعد وقوع الجريمة، تلقت الشرطة بلاغًا من الجيران الذين سمعوا أصواتًا صاخبة قادمة من الشقة. وبالتحقيق في كاميرات المراقبة في المنطقة، تم العثور على لقطات تظهر سيفيل مؤكدة وهي تهرب من موقع الجريمة، مما ساعد السلطات على تحديد مكانها واحتجازها.
أحد الجيران أضاف قائلاً: "بينما كنت أحاول العودة إلى النوم، سمعت وقع أقدام تنزل الدرج، وعندما نظرت من ثقب الباب، رأيت شخصًا يرتدي ملابس سوداء يركض مبتعدًا عن الشقة".
من هي سيفيل أكداغ؟
سيفيل أكداغ هي ممثلة تركية شابة ولدت في 3 أغسطس 1993 في مدينة ماردين. كانت قد بدأت مسيرتها الفنية في التمثيل وعروض الأزياء بعد إتمامها دراستها الثانوية. اشتهرت سيفيل بأدوارها في أفلام الرعب وظهرت في العديد من الأفلام القصيرة والفيديوهات الموسيقية، ما جعلها واحدة من الوجوه الشابة التي كانت تأمل أن تترك بصمتها في السينما التركية.
ردود فعل الجمهور والأسرة
بعد الحادث، نشرت والدة إليف كيراف تصريحات صادمة، حيث أكدت أنها حاولت الاتصال بابنتها عدة مرات دون جدوى. وعندما صعدت إلى الشقة، وجدتها مصابة بجرح بالغ، واتصلت على الفور بالإسعاف.
"كان الباب مفتوحًا وعندما دخلت وجدت إليف مصابة، فاتصلت بفرق الإسعاف"، قالت الوالدة، وهي في حالة من الصدمة التي لا توصف.
التحقيقات تتواصل: هل كان الحادث نتيجة لإفراط في الشرب؟
التحقيقات لا تزال مستمرة، وتحاول السلطات تحديد المسؤولية القانونية للمشتبه بها، في حين يتابع الجمهور التركي والعالمي عن كثب تطورات القضية. القضية تثير العديد من التساؤلات حول تأثير الشهرة وأساليب الحياة غير الصحية على تصرفات الأشخاص في الأوقات الصعبة.
هل كان الشجار مجرد لحظة غضب؟
بينما تكشف التحقيقات تفاصيل أكثر، يبقى السؤال: هل كان هذا الشجار نتيجة لإفراط في الشرب أم أن هناك عوامل أخرى أدت إلى تصاعد الموقف إلى جريمة قتل؟ هل كانت ظروف نفسية وراء هذا التصرف العنيف؟ الإجابات على هذه الأسئلة قد تقدم فهمًا أعمق لما حدث.
في هذه الأثناء، تظل العيون تتجه نحو التحقيقات المقبلة لمعرفة المزيد من التفاصيل، بينما يستمر التعاطف مع أسرة إليف كيراف في هذه اللحظات الصعبة.