الصفحة 3 من 4
إرهاب النهضة
وفي نفس السياق أجمع خبراء ومفكِّرون وسياسيون تونسيون على أن بلادهم لم تعرف الإرهاب إلا مع وصول حركة النهضة الإخوانية إلى الحكم قبل 6 سنوات.
ومنذ صعود الإخوان إلى السلطة في 2012، بدأ التونسيون يعانون من الإرهاب، في سابقة لم تكن معهودة في بلد كان بمنأى عن هذه الظاهرة.
غير أن اللافت هو أنه كلما ضاق الخناق على الحركة الإخوانية وتوجَّهت إليها أصابع الاتهام في ملف شائك، خصوصاً ما يتعلق منه بأمن تونس، يقع تفجير أو عملية إرهابية تحوّل الأنظار واهتمام الرأي العام إليها بعيداً عن الأداء السياسي والأمني لـ«النهضة».
فقبل أيام، عاد الجدل حول وجود تنظيم عسكري سرّي لإخوان تونس، ليطفو من جديد إلى واجهة الأحداث، عقب إثارة هذا الموضوع من جانب هيئة الدفاع عن الشهيدين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
عز الدين مرابط، الخبير الأمني التونسي، قال إن «تونس لم تعرف وتيرة متصاعدة للعمليات الإرهابية إلا منذ 7 سنوات»، أي في عهد حكومة حمادي الجبالي الأولى. وأضاف: «منذ ذلك الوقت، انتشر السلاح داخل تونس قادماً من الغرب الليبي (منطقتي طرابلس وزوارة)، وهما المنطقتان اللتان يسيطر عليهما الإخوان في البلد المجاور»، مع وجود أصابع وأموال قطرية هناك.