أثارت تصريحات مفتي الجمهورية التونسية، هشام بن محمود، بشأن تحديد تاريخ عيد الفطر لهذا العام جدلاً واسعاً في البلاد، بين مؤيد ومعارض لموقفه.
في تصريحات أعلن فيها المفتي يوم الجمعة الماضي، أكد أن يوم الثلاثاء الموافق 8 أفريل 2024 هو المتمم لشهر رمضان، مشيراً إلى أن رؤية الهلال ليست ممكنة قبل غروب القمر ولا بعد غروب الشمس. وبناءً على هذا التحديد، ستكون الأربعاء الموافق 10 أفريل أول أيام عيد الفطر في تونس.
ومع ذلك، فإن هذا الموقف لم يجد قبولاً كاملاً من بعض الفلكيين والمراقبين للهلال، الذين يعتمدون على الرؤية البصرية للهلال في تحديد توقيت عيد الفطر. فقد أعلن مركز الفلك الدولي أن يوم الأربعاء 10 أفريل 2024 هو موعد عيد الفطر، وفقًا لرؤية الهلال.
تأتي هذه التصريحات في ظل جدل متجدد بين الجهات الرسمية والفلكيين حول المعايير التي يجب اعتمادها في تحديد توقيت الأعياد الدينية، خاصةً فيما يتعلق برؤية الهلال.
وفي ضوء هذا الجدل، أوضح مدير مركز الفلك الدولي محمد شوكت عودة أن الدول التي بدأت شهر رمضان في يوم الاثنين 11 مارس 2024، ستبحث عن رؤية الهلال يوم الاثنين 8 أفريل، لتحديد توقيت عيد الفطر.
تعكس هذه الجدلية تحولات في المجتمع التونسي بشأن الاعتماد على المعطيات الفلكية فيما يتعلق بالشؤون الدينية، وتبرز الحاجة إلى إيجاد آليات للتوافق بين الرؤية الدينية والرؤية الفلكية في هذه القضايا.
من المتوقع أن يظل هذا الجدل قائماً حتى توقيت حدوث الأحداث المتعلقة برؤية الهلال، مما يشير إلى ضرورة توضيح المعايير والقواعد التي يجب اتباعها في هذا الشأن لتجنب تعقيدات مستقبلية في تحديد التوقيتات الدينية الهامة.
