في خطوة تحمل دلالات أمنية هامة، قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد التمديد في حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية ابتداءً من 1 جانفي 2025 ولغاية 30 من نفس الشهر. القرار الذي صدر في العدد الأخير من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية بمقتضى أمر عدد 713 لسنة 2024، يعكس استمرار حالة التأهب القصوى في تونس في مواجهة التحديات الأمنية المتواصلة.
مقالات ذات صلة:
الخارجية الأمريكية تحذر: مغادرة سوريا فورًا أو الاستعداد للطوارئ في ظل التوتر الأمني المتصاعد
جدري القرود في الكونغو: بين إعلان الطوارئ والتحديات اللقاحية
اشتباكات عنيفة في مدينة الزاوية الليبية تستدعي تدخل الطوارئ
هذا التمديد في حالة الطوارئ يُعتبر استمرارًا لتدابير استثنائية وُضعت بعد العملية الإرهابية في 24 نوفمبر 2015 التي استهدفت حافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة تونس، ما أدّى إلى إعلان حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد. ومنذ ذلك التاريخ، ظلّت هذه الحالة سارية دون انقطاع، ما يثير تساؤلات حول الأوضاع الأمنية التي تستدعي هذا التمديد المستمر.
التساؤلات الآن: هل يشير هذا التمديد إلى استمرار التهديدات الإرهابية في المنطقة؟ وهل ستستمر حالة الطوارئ لشهور أخرى أم أن الوضع الأمني سيتحسن في المستقبل القريب؟
إن قرار رئيس الجمهورية يعكس عزم الدولة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان الأمن العام وحماية المواطنين من أي تهديدات محتملة، في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في الهجمات الإرهابية والتوترات الأمنية الإقليمية.