متابعة: عزيز بن جميع
في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الإنذارات التي باتت تهزّ الثقة في سلامة البنية التحتية للمدارس التونسية، وجّه عدد من الأولياء بحي ابن خلدون نداء استغاثة عاجل، محذّرين من خطر انهيار جدران مدرسة عمومية في المنطقة. وكان السيد الطيب، عامل بكلية العلوم القانونية بأريانة وأحد الأولياء، قد اتصل بنا بإلحاح شديد مرّات متتالية لإيصال صوته وصوت باقي الأولياء، مؤكدًا أن صبرهم قد نفد وأن التصعيد بات وشيكًا.
تجاهل إداري وغضب شعبي
وفق ما أفاد به السيد الطيب، فإن إدارة المدرسة تجاهلت كل النداءات السابقة رغم أن الجدران تبدو في حالة يرثى لها وتنذر بكارثة محتملة في أي لحظة. ويزداد الخوف لدى الأولياء بعد حادثة المزونة المؤلمة، التي أعادت إلى الأذهان شبح الانهيارات القاتلة داخل المؤسسات التربوية.
ملف البنية التحتية يعود إلى الواجهة
تأتي هذه الحادثة لتُعيد فتح الملف الحارق للبنية التحتية للمدارس في تونس، وتضع وزارة التربية أمام حتمية الإصلاح العاجل والشامل. فالحوادث تتكرّر، والأرواح مهددة، بينما يبقى الإصلاح حبرًا على ورق.
صرخة ابن خلدون اليوم ليست استثناء... فكم من مدرسة أخرى تنتظر دورها في السقوط؟ وهل ننتظر الفاجعة كي نتحرّك؟