سيكون عشاق الكرة العربية خاصّة في تونس والسعودية على موعد تاريخي عندما يلتقي الترجي الرياضي مع الهلال يوم السّبت المقبل 14 ديسمبر الجاري ، في مستهل مشوارهما بمونديال الأندية 2019 ، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدّوحة.
و تتكاتف عدة عوامل أمام هذه المواجهة المرتقبة، لتجعل منها واحدة من المباريات المثيرة و المُهمّة خلال البطولة ، يأتي على رأسها الزخم الخاص و الإثارة الذي تتسم بها مباريات الفرق العربية الكبيرة، في ظل سعي كل منهما إلى حسم الزعامة العربية.
و يزيد منه أن المباراة تقام تحت غطاء دولي ، بالإضافة إلى أنّ كل فريق سيدخل المواجهة و هو يحمل لواء الدفاع الكرة العربية في الشطر الجغرافي الذي يمثله سواء الآسيوي أو الإفريقي.
المكافأة الأهم للترجي و الهلال التي تنتظر الفائز منهما ، ستضعه في وجه فلامينغو البرازيلي بنصف نهائي البطولة و قد يجد نفسه في المباراة النهائية في حالة نجاحه بتحقيق الفوز على بطل أمريكا الجنوبية.
الترجي الرّياضي التونسي أحد عمالقة الكرة الإفريقية و القطب الرئيسي الذي يلعب دور القاسم المشترك في كل البطولات المحلية يستعد لمونديال الأندية بطموحات عالية.
و رغم أن الفريق يحتل المركز الخامس في سباق البطولة الوطنية ، برصيد 16 نقطة ، لكن له 4 مباريات مؤجلة من المسابقة التي وصلت إلى الجولة العاشرة.
الترجي المدعوم بأنصاره و بحماسهم المعروف عنهم ، مما يضفى على المباراة المرتقبة نوعًا آخر من الإثارة ، خاصة أنّ حصة الترجي من التذاكر الخاصة بالبطولة قد نفدت.
و يشارك فريق باب السويقة في كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 2011 و 2018.
على الجهة المقابلة ، فإن الهلال المتوّج باللقب الآسيوي منذ أيّام بعد غياب استمر 19 سنة منذ آخر لقب قاري له ، يستعد للمشاركة في مونديال الأندية ، وسط حالة استثنائية يعيشها لاعبوه و أنصاره ، رفعت سقف طموحاتهم بالبطولة إلى حد المنافسة على اللقب.
و يرى هلاليون كثيرون أن فريقهم مؤهل للمنافسة على لقب البطولة و بقوة ، في ظل مجموعة المحترفين الأجانب و اللاعبين المحليين ، الذين يمثلون الهيكل الأساسي للمنتخب السعودي، فضلًا عن الدعم الذي يحظى به الفريق من مسؤولي الرياضة بالمملكة.