ستشهدت مباراة النادي الإفريقي مع الملعب التونسي في الجولة الخامسة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم واحدة من اللحظات التاريخية والرمزية التي تشير إلى التضامن والمطالبة بالعدالة. فقد قررت مجموعات "الكورفا نور"، المشجعة للنادي الإفريقي، أن تكون حاضرة بقوة في مدرجات الفيراج بملابس سوداء.
رسالة الملابس السوداء ليست مجرد تأكيد على عشق المشجعين لفريقهم، بل هي تذكير مؤلم بقضية المحب عمر العبيدي ومطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن وفاته. إن هذه الرسالة تعبّر عن الصمود والاحتجاج السلمي للجماهير التونسية التي تطالب بالعدالة والشفافية.
تأجيل النظر في القضية إلى الثامن من ديسمبر أضاف وقودًا إلى هذا الحراك الشعبي. إن تأخير العدالة يجعل الجماهير تجدد دعوتها لكشف الحقيقة والتحقيق في القضية بشكل كامل. يجب أن يكون للمحب عمر العبيدي حقه في العدالة والشفافية.
"الكورفا نور" تذكرنا بأهمية الوحدة والتضامن في مجتمع الرياضة. إنها ليست مجرد مجموعة من المشجعين، بل هي صوت للعدالة والحقيقة. يجب أن تسمع السلطات هذا الصوت وتتحمل مسؤوليتها في كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
إن قضية المحب عمر العبيدي لن تنسى، وسيستمر المشجعون في الوقوف بجانبه وفي المطالبة بالعدالة. "الكورفا نور" قدمت رسالة واضحة: نحن هنا للمطالبة بالعدالة، ولن ننسى.