في تطور جديد يثير القلق والترقب في أوساط كرة القدم التونسية، وصل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش إلى تونس رفقة وكيل أعماله في محاولة أخيرة لاستكمال المفاوضات مع لجنة التسوية بالجامعة التونسية لكرة القدم لتولي تدريب المنتخب الوطني. ورغم تقدم المفاوضات، إلا أن العقبات التي ظهرت في الأيام الأخيرة قد تعرقل إتمام الصفقة وتؤثر على مستقبل المنتخب التونسي في التصفيات القادمة لكأس العالم 2026.

مقالات ذات صلة:

النادي الإفريقي يعزّز صفوفه بحارس المنتخب الوطني إدريس العرفاوي

رحيل محسن حباشة، أسطورة النجم الساحلي والمنتخب التونسي

بسيرة ذاتية ضعيفة: فاروق هادزيبيغيتش يدخل سباق تدريب المنتخب التونسي

- مفاوضات شاقة: بدأت المفاوضات بين الطرفين قبل أسابيع، وكانت مليئة بالشد والجذب. ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي على بنود العقد، الذي يتضمن راتبًا سنويًا قدره 1.5 مليون يورو، يشمل كيروش ومساعده الأول بالإضافة إلى محلل الأداء، إلا أن وزارة الشباب والرياضة لم تمنح بعد الضوء الأخضر لإتمام التعاقد، ما يضع مستقبل الصفقة في حالة من الغموض.

- دعوات لتعليق الصفقة: وسط هذه المفاوضات، قدمت قائمة معز الناصري، المترشح لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، طلبًا رسميًا إلى وزارة الشباب والرياضة لتعطيل التعاقد مع المدرب البرتغالي. وجاء في الطلب أن التعاقد مع مدرب جديد في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات يمثل تجاوزًا لصلاحيات هيئة التسوية، داعية إلى تأجيل القرار لحين تشكيل المكتب الجامعي الجديد الذي سيكون عليه تحمل المسؤولية كاملة في هذا الشأن.

- موقف الوزارة: لم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث أكدت التقارير أن مترشحين آخرين لانتخابات الجامعة التونسية قد شرعوا في تقديم طلبات مماثلة لتجميد الصفقة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع. تحت وطأة هذه الضغوط، قررت وزارة الشباب والرياضة التريث وعدم إتمام التعاقد مع كيروش قبل الانتهاء من الانتخابات المقررة في 25 جانفي الجاري.

ما مصير المنتخب التونسي؟ تطرح هذه المستجدات سؤالًا هامًا: ما هو مصير المنتخب التونسي الذي تنتظره تصفيات كأس العالم 2026 في مارس القادم؟ فبينما تترقب الجماهير التونسية استكمال المفاوضات مع المدرب البرتغالي، يبقى قرار التعاقد مع كيروش معلقًا في انتظار الانتخابات والقرارات النهائية من الوزارة. في حال تم إتمام الصفقة، سيكون على كيروش أن يستعد سريعًا لقيادة المنتخب الوطني في التحديات المقبلة، لكن في حال لم يتم الاتفاق، فإن مستقبل المنتخب سيكون مجهولًا.

مع استمرار الضغوط السياسية والإدارية، يبقى السؤال الأهم: هل ستستأنف المفاوضات مع كارلوس كيروش أم سيغلق الملف بشكل نهائي، ليبدأ المنتخب التونسي مرحلة جديدة من البحث عن مدرب جديد؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المنتخب الوطني ومدى جاهزيته لتصفيات كأس العالم.