مع اقتراب نهاية الموسم في الرابطة التونسية المحترفة الأولى، تشتعل المنافسة في قاع الترتيب حيث تسعى الفرق المهددة إلى تحقيق نتائج إيجابية تضمن بقاءها في دوري الأضواء. من بين هذه الفرق، تبرز الشبيبة الرياضية بالعمران التي تخوض سباقًا حاسمًا للهروب من شبح النزول.

مقالات ذات صلة:

رسمياً: فيصل العروسي يلتحق بالإطار الفني لأكابر شبيبة العمران

محمد علي معالج مدربًا جديدًا لشبيبة العمران

شبيبة العمران تطلب مليار ونصف للتفريط في الحارس منتصر الصيد

الوضعية الحالية: تحدٍ مصيري

تحتل الشبيبة الرياضية بالعمران المركز الثاني عشر برصيد 20 نقطة بعد خوض 22 مباراة، محققة 5 انتصارات و5 تعادلات و12 هزيمة، مع تسجيل 18 هدفًا واستقبال 30 هدفًا، بفارق أهداف -12. ورغم الوضعية الصعبة، فإن الأمل لا يزال قائمًا، خاصة وأن 8 مباريات متبقية، وهو ما يمنح الفريق فرصة قلب المعادلة.

حسابات النزول: كم نقطة تضمن البقاء؟

وفقًا لنظام البطولة، يهبط فريقان فقط إلى الرابطة الثانية، مما يجعل الصراع أكثر شراسة، خاصة أن فارق النقاط بين الفرق في مؤخرة الترتيب ليس كبيرًا. ومن خلال تحليل النقاط المطلوبة للبقاء في المواسم الماضية، نجد أن 34 نقطة غالبًا ما تكون كافية لضمان البقاء دون انتظار نتائج المنافسين.

وبما أن الشبيبة تمتلك حاليًا 20 نقطة، فهذا يعني أن الفريق بحاجة إلى 14 نقطة إضافية من أصل 24 نقطة ممكنة في الجولات الثمانية المتبقية. أي أن الفريق بحاجة إلى تحقيق 4 انتصارات وتعادلين على الأقل لضمان البقاء دون الدخول في الحسابات المعقدة لنتائج المنافسين.

المباريات المتبقية: طريق النجاة مليء بالعقبات

تمتلك الشبيبة 8 مواجهات مصيرية، تتضمن مواجهات مباشرة مع فرق مهددة بالنزول، وأخرى ضد فرق تنافس على المراكز المتقدمة:

الجولة 23: الملعب التونسي

الجولة 24: النجم الرياضي المتلوي

الجولة 25: الترجي الرياضي التونسي

الجولة 26: النادي الرياضي البنزرتي

الجولة 27: النجم الرياضي الساحلي

الجولة 28: المستقبل الرياضي بقابس

الجولة 29: اتحاد بن قردان

الجولة 30: الترجي الرياضي الجرجيسي

تحليل فرص البقاء: أين تكمن نقاط القوة والضعف؟

1. المباريات على الميدان الخاص

الشبيبة ستخوض 4 مباريات على أرضها، وهي فرصة ذهبية لحصد نقاط ثمينة.

2. المواجهات خارج الميدان

سيكون على الشبيبة تحقيق المفاجأة خارج الديار، وخصوصًا أمام مستقبل قابس ونجم المتلوي، حيث يمكنها استغلال الضغط الذي تعاني منه هذه الفرق لاقتناص بعض النقاط الثمينة.

3. تأثير المنافسين

تعتمد حظوظ الشبيبة أيضًا على نتائج الفرق الأخرى المهددة، حيث أن أي تعثر لمنافسيها المباشرين سيمنحها فرصة أكبر لتأمين البقاء.

العوامل الحاسمة: هل ينجح الفريق في المهمة؟

* تحسين الأداء الدفاعي: تقليل عدد الأهداف المستقبلة سيكون عاملاً رئيسيًا في المباريات القادمة.

* النجاعة الهجومية: الفريق بحاجة لتسجيل المزيد من الأهداف لاستثمار الفرص المتاحة.

* استغلال ضغط المنافسين: بعض الفرق المنافسة ستواجه مباريات صعبة، وهو ما يمكن أن يكون في صالح الشبيبة.

* الروح القتالية: الأجواء داخل الفريق يجب أن تبقى إيجابية مع التركيز على كل مباراة على حدة.

معركة البقاء مستمرة

رغم التحديات الكبيرة، فإن الشبيبة الرياضية بالعمران لا تزال تملك حظوظًا قائمة للبقاء في الرابطة المحترفة الأولى. ثماني مباريات متبقية تعني أن كل شيء ممكن، وستكون الجولات القادمة بمثابة نهائيات لا تحتمل الخطأ. فهل تنجح الشبيبة في تحقيق المطلوب وجمع 14 نقطة على الأقل لضمان البقاء، أم أن شبح النزول سيلاحقها حتى اللحظات الأخيرة؟