في إنجاز أسعد جماهيرها العريضة، ضمنت شبيبة القيروان رسميًا عودتها المنتظرة إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بعد فوز حاسم بثنائية أمام منافسيها في الجولة الأخيرة من منافسات الرابطة الثانية.
شهد ملعب قرقنة حضورًا جماهيريًا كثيفًا، حيث وقف المشجعون خلف فريقهم الذي قدم مباراة استثنائية، مكنته من تحقيق الفوز الذي كان كافيًا لضمان الصعود دون انتظار نتائج الفرق المنافسة. هذا الانتصار جعل شبيبة القيروان تتصدر ترتيب المجموعة الثانية، متفوقة على منافسها المباشر مستقبل القصرين، الذي كان يترقب تعثر الفريق لتحقيق حلم الصعود.
يشكل هذا الصعود محطة فارقة في تاريخ النادي العريق الذي تأسس عام 1942، وحقق لقب البطولة التونسية عام 1977، ليعزز مكانته في سجل الأندية التونسية الكبيرة. بعد سنوات من التحديات والمنافسة الشرسة في الرابطة الثانية، تؤكد شبيبة القيروان اليوم أنها قادرة على العودة بقوة إلى ساحة الكبار.
يُعتبر هذا الإنجاز نتيجة مباشرة لإصرار اللاعبين، روح الفريق العالية، وإدارة النادي التي عملت بتفانٍ لتوفير الظروف المثلى للعودة. مع هذا النجاح، تتجدد آمال الجماهير في موسم جديد يحمل فرصًا لتحقيق نتائج إيجابية، وإعادة كتابة فصول جديدة من المجد في الكرة التونسية.
شبيبة القيروان أثبتت اليوم أن الإرادة والعمل الجماعي هما المفتاح الحقيقي للنجاح، وأنه لا مستحيل أمام الطموح والتحدي، مؤكدة أن مكانتها بين كبار كرة القدم التونسية ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج تاريخ طويل من العطاء والإصرار.