رفضت السلطات الألمانية طلب اللجوء الذي قدّمته الأسرة السورية التي أقدمت على تسمية ابنتها بـ أنجيلا ميركل تيمّناً بالمستشارة الألمانية الداعمة لسياسة استقبال اللاجئين السوريين في بلادها.

وحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” فإنّ الشاب السوري مأمون آل حمزة وزوجته تيما اللذان وصلا إلى ألمانيا في عام 2015، أنجبا طفلتهما في مدينة “دويسبورغ” في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقاما بتسميتها أنجيلا ميركل امتنانًا منهما لسياسة “الباب المفتوح” التي تبنّتها السلطات الألمانية تجاه اللاجئين.

الصدمة كانت عندما تلقّت العائلة السورية التي تقطن حالياً في مدينة “مونشنغلادباخ” عندما تلقت رسالة من السلطات الألمانية تفيد برفض الطلب الذي تقدّما به، وهو ما يعني أنه سوف يطلب منهما مغادرة البلاد مع بقية أفراد العائلة، والسفر إلى أول بلد أمن قد يعبرون خلاله، غالبًا ما سيكون تركيا.

وهنا يقول والد “أنجيلا ميركل” إنّ الرسالة جعلته يشعر بقدر كبير من الخوف لكن عائلته تلقّت ما يسمى بالحماية الفرعية،والتي تسمح لهم بالبقاء على الأراضي الألمانية بشكل مؤقّت، لتجنب إلحاق ضرر جسيم بهم في حالة خروجهم من البلاد.

هذه الحماية المؤقتة تمكّن عائلة “ميركل” السورية بالبقاء في ألمانيا لمدة عام يمكن تجديدها لمرتين أي فقط لعامين، إلا أنه لن يتم السماح لهم بإحضار أي من أفراد العائلة لزيارتهم.

وخلال فترة الحماية الفرعية يمكن للاجئين الحصول على وظيفة وإجادة اللغة الألمانية وهو ما يفتح الباب أمامهم للبقاء في ألمانيا.

المتحدثة باسم المكتب الاتحادي للهجرة أكدت أن أسرة أنجيلا لا يتم التعامل معها باعتبارهم لاجئين لأنهم وصلوا إلى الأراضي الألمانية عبر ممر آمن، حيث أنهم ذهبوا إلى ألمانيا عبر الأراضي التركية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الغالبية العظمى من المهاجرين السوريين إلى ألمانيا ذهبوا إلى هناك عبر دولة أخرى، وهو ما يفسر العدد القليل من السوريين الذين منحتهم السلطات الألمانية الحق في اللجوء.

وكانت السلطات الألمانية منحت حوالي 150 ألف سوري حق اللجوء على أراضيها، وهو ما يسمح لهم بالبقاء هناك لمدة ثلاث سنوات، إلا أن حوالي 93 ألف سوري تم منحهم حق الحماية الفرعية على غرار أسرة أنجيلا ميركل السورية.

المصدر: وكالات