قرار سعد الدين الهلالي بجواز التضحية بالدجاج والطيور بدلاً من الخراف في عيد الأضحى قد أثار جدلاً واسعًا في مصر. هذا الجدل يأتي في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد والتي أثرت على أسعار الأضاحي وجعلتها غير متاحة للعديد من الأسر.
الفتوى التي أصدرها الهلالي جاءت استجابةً للظروف الاقتصادية الصعبة، حيث يعتبر أن التضحية بالدجاج والطيور يمكن أن يكون بديلاً مقبولًا في ظل ضيق الحالة المالية للكثير من الأشخاص. وقد دعا الهلالي إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور بدلاً من الاستدانة والتقسيط.
مع ذلك، فإن هذه الفتوى تعارض رأي العديد من علماء الأزهر الذين يرون أن الشرع حدد الأضحية بالحيوانات من فصيلة الأنعام، مثل الإبل والبقر والغنم، وليس الدواجن.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تضاعفت أسعار الأضاحي بسبب تدهور قيمة العملة المحلية. هذا الارتفاع في الأسعار أدى إلى تراجع الإقبال على شراء الأضاحي وتفضيل البعض الاستغناء عن التضحية بسبب صعوبة تحمل التكاليف.
يجب أن يتخذ الأفراد قراراتهم بناءً على الرأي الشرعي الذي يرونه ملائمًا ومناسبًا لظروفهم الخاصة، والتشاور مع علماء دين موثوق بهم للحصول على النصائح والإرشادات المناسبة فيما يتعلق بتضحية العيد.