توجه الرئيس الجزائري تبون نحو الشرق: البحث عن الاستثمارات الصينية والدوران في دائرة بكين-موسكو
زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى بكين تهدف إلى جذب الاستثمارات الصينية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. تأتي هذه الزيارة بعد زيارته لموسكو قبل أربعة أسابيع، حيث يسعى تبون للتنويع في مصادر الاقتصاد الجزائري والخروج من اعتمادها الشديد على قطاع الطاقة.
الهدف الرئيسي من الزيارة هو تحديث اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجزائر والصين وإنشاء مجلس أعمال مشترك جزائري صيني لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. تسعى الجزائر لاستقطاب استثمارات صينية في قطاع الطاقة والمناجم والصناعات التحويلية، وتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية.
تواجه الجزائر تحديات اقتصادية وتنموية، وتعتبر الاستثمارات الأجنبية ضرورية لتحقيق هذه المشاريع وتوفير التكنولوجيا اللازمة. ومن المهم أن تكون الاختيارات الاستثمارية مثمرة وتساهم في تعزيز الاقتصاد الجزائري وتحسين مستوى العائدات.
ومع ذلك، يثير هذا التوجه نقاشًا حول التوازن بين الشراكات الدولية والمصالح الوطنية. فقد تزيد الاعتمادية الزائدة على شركاء معينين من التوتر مع شركاء آخرين وتعرض البلد للمخاطر الاقتصادية والسياسية.
من الجدير بالذكر أن الجزائر تسعى أيضًا للانضمام إلى مجموعة بريكس والتعاون الاقتصادي مع روسيا والصين، وهو أمر يثير مخاوف الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة. تواجه الجزائر تحديات كبيرة في تحقيق التنمية وتنويع الاقتصاد، ومع ذلك، يجب أن تتوخى الحكومة الجزائرية حذرًا في اتخاذ القرارات الاستثمارية والتوجهات السياسية لضمان مصلحة البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.