شهدت مدينة درنة في شرق ليبيا كارثة طبيعية هائلة بسبب الفيضانات الدمرة التي تعرضت لها مؤخرًا. وبحسب التقارير الأخيرة من وزارة الداخلية الليبية، فإن عدد ضحايا هذه الفيضانات وصل إلى 5200 قتيل، وهو رقم مروع يجسد حجم الكارثة الإنسانية التي ضربت المدينة.
قال طارق الخراز، المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، إن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، حيث يعمل رجال الإنقاذ بجد لانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض ومياه الفيضانات. ومع أن الأمور لا تزال قائمة، إلا أن ما يثير القلق أكثر هو أن ربع المدينة تعرض للدمار أو جرفتها مياه البحر.
تُعتبر درنة هي المدينة الأكثر تضررًا جراء هذه الفيضانات المدمرة التي تلا عاصفة دانيال القوية التي ضربت شرق ليبيا. وقد شهدت المنطقة انهيار سدان خلال العاصفة، مما أسهم في تفاقم الفيضانات.
تقول تقارير منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن حوالي 10 آلاف شخص أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة للكارثة، وهذا يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وقلقًا.
من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، محمد المنفي، إلى تقديم الدعم من قبل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لمساعدة في عمليات الإنقاذ البحري وتقديم المساعدة للناجين وضمان توفير الإمدادات الضرورية لهم.
يجب أن تكون هذه الكارثة الإنسانية مناسبة للتأمل في أهمية التوعية بتغير المناخ وضرورة التحضير لمثل هذه الأحداث المدمرة. إن خسارة هذا العدد الكبير من الأرواح وتدمير الممتلكات تظهر ضرورة التحرك السريع للمساعدة في إعادة بناء المنطقة وتقديم الدعم للمتضررين.