أشار ضابط استخبارات في الجيش الإسرائيلي إلى أن حركة "حماس" قد نجحت في جمع معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي حول القوات الإسرائيلية وكيفية عملها. هذا الإنجاز يعكس التطور الذي شهدته حماس في مجال جمع المعلومات والاستخبارات.
بدأ الضابط، الذي يخدم في اللواء 14 من الفرقة المدرعة التابعة للفرقة 252، بالإشارة إلى أن الفرقة التي يتبع لها تم تكوينها كقوة احتياطية، ولم يكن الاقتراح الأصلي أن تكون جزءًا من القوات المناورة الأولى في عملية دخول قطاع غزة. ولكن في ظل التطورات في الشمال والحاجة إلى تنسيق قواتهم بشكل أفضل، تم قرار إشراك هذه الفرقة التي قد تدربت لسنوات عديدة في التخطيط لعمليات دخول قطاع غزة.
أكد الضابط أن مقاتلي حماس قد استطاعوا جمع العديد من المعلومات حول الجيش الإسرائيلي، وقال: "مقاتلي حماس يعرفون الكثير عنا، ويفهمون طريقة عملنا. لديهم أيضًا مجموعة قوية من المعلومات الاستخباراتية يمكنهم استغلالها في الوقت الحقيقي". هذا يظهر أهمية جمع واستخدام المعلومات في مجال العمليات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي.
تطرق الضابط إلى التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث كان من المفترض أن تكون العبوات الناسفة هي التهديد الرئيسي. ومع ذلك، تبين أن الخطر الأكبر يأتي من القذائف المضادة للدروع. يعكس هذا كيفية تطور التكتيكات والتحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية في مواجهة حماس.
بالرغم من الإشادة بمعركة المعلومات التي يخوضها حماس، فإن الضابط يؤكد على أن معنويات مقاتليها لا تزال منخفضة. على الرغم من تحقيق تقدم في الجانب الاستخباراتي، فإن حماس تواجه تحديات كبيرة في القتال ضد الجيش الإسرائيلي.