توجه مسؤول كبير في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة بنداء ملح إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، حيث حذر من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان، يواجهون خطر المجاعة. وفي حال عدم اتخاذ إجراءات فورية، قد يكون حدوث مجاعة على نطاق واسع أمرًا شبه حتمياً.
مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجهام، أشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة متزايدة. وأكد أنه بالفعل، واحدًا من بين كل ستة أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد والهزال، وأن جميع سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعتمدون تقريباً على مساعدات غذائية غير كافية للبقاء على قيد الحياة.
وشدد راجاسينجهام على الصعوبات الكبيرة التي تواجه جهود الإغاثة في إيصال المساعدات إلى غزة، حيث يواجهون إغلاق المعابر، والقيود على التنقل والاتصالات، وإجراءات التدقيق المرهقة، والاضطرابات في الطرق، والذخائر التي لم تنفجر.
وأشارت الولايات المتحدة إلى ضرورة إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية، وحثت إسرائيل على التعاون في هذا الصدد.
من جانبها، أعلنت منظمة الأغذية العالمية جاهزيتها لتوسيع نطاق عملياتها وزيادة حجمها بسرعة في حال تحققت اتفاقات لوقف إطلاق النار. ولكنها أكدت أن العقبات الكبيرة والظروف الصعبة التي يواجهها الموظفون على الأرض تجعل الوضع يزداد تعقيدًا.
فيما أكد سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أن الهجوم على غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه ليس حربًا ضد حماس بل ضد الشعب بأسره.
إن الدعوات للتحرك السريع والفعال لتفادي كارثة إنسانية في غزة تتزايد، وتتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والأطراف المعنية لإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح المهددة بالمجاعة.